منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشربينى للبرمجيات
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولالتسجيل
صورة صاحب المنتدى محمدالشربينى 01062618079

 

 أولا ـ اللامات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرمحمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
المديرمحمدالشربينى


الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 2845
نقاط : 60847
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 13/04/1985
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 39
الموقع : www.mega4up.com

أولا ـ اللامات Empty
مُساهمةموضوع: أولا ـ اللامات   أولا ـ اللامات I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 13, 2010 2:26 am

اللام أحد حروف المعاني الدالة على معنى في غيره ، كبقية حروف المعاني الأخرى التي تعرضنا بالحديث عنها ، وكما بين ذلك نحاة العربية ، وقد ذكر بعض النحويين المحدثين أن اللام تكون حرفا من حروف المعاني التي تدل على معنى في غيرها إذا كانت محصورة في حرف الجر ، أما إذا كانت غير جارة كلام الجزم ، واللام غير العاملة فهي حرف من حروف المعاني الدالة على معنى في نفسها ، وقد شمل هذا التقسيم عند الباحث جميع حروف المعاني ، فما كان منها عاملا الجر ، جعله من الحروف الدالة على معنى في غيرها ، وما كان منها لغير الجر جعله من الحروف الدالة على معنى في نفسها ، وأرى في هذا التقسيم أيضا تشتيتا لذهن الدارس ، وقد ذكرنا رأينا في هذا الموضوع ولسنا في حاجة إلى معاودة الحديث فيه . وقد اعتمد الباحث في تقسيمه هذا على تعريف بعض الأصوليين للحرف باعتبار أن بعض معناها إيجادي ، والبعض الآخر معناه إحضاري ، ويقصد بالمعنى الإيجادي أن تلك الحروف وضعت لإيجاد نسبة ، أو علاقة بين الألفاظ حين استعمالها في الجملة ، فإذا قلنا : سرت من بغداد إلى الشام ، فإن حرف الجر " من " ، أو " إلى " لم يعط أي دلالة في نفسه سوى القيام بوظيفة الربط بين الفعل والاسم ، وإيجاد النسبة بينهما ، حيث إننا من خلال استعمال الحرفين السابقين استطعنا أن نفهم أن بغداد كانت نقطة البدء في السير ، وأن الشام كانت نقطة الانتهاء .

ويقرر الباحث على ضوء ما سبق أن الحروف الإيجادية لم توضع في اللغة لإيجاد معنى أصلا ، وإنما وضعت لتستعمل كأدوات ربط بين الألفاظ ليس غير .

أما الحروف ذات المعنى الإخطاري ، فهي الحروف الحاكية عن معنى مخطر في الذهن ، أي أن شأنها في الاستعمال شأن الأسماء ، والأفعال ، فكما أن الأسماء ، والأفعال عندما تستعمل تدل على المعنى المفهوم منها ، والمتقرر في الذهن ، أو الخاطر ، والحاضر في الذهن ، كذلك الحروف الإخطارية ، وتشمل الحروف الإخطارية جميع حروف المعاني التي لا تعمل الجر (1) .



أقسام اللام :

تنقسم اللام قسمين :

أ ـ اللام العاملة ، وتشمل لام الجر ، ولام النصب ، ولام الجزم ، وقد تعرضنا لتلك في أبوابها ، ولا داعي لتكرارها .

ب ـ اللام غير العاملة ، وتنقسم إلى أنواع متعددة ، وسنتعرض لها بالتفصيل إن شاء الله .

أقسام اللام غير العاملة : ـ

1 ـ لام الابتداء : حكمها الفتح ، وتكون لتوكيد مضمون الجملة ، وتختص بالدخول على الأسماء الواقعة مبتدآت ، أو ما حل في موضعها من المضارع ، وتخليصه إلى الحال . مثال دخولها على الأسماء : لمحمدٌ أحق بالجائزة .

156 ـ ومنه قوله تعالى : { ولدار الآخرة خير }2 .

وقوله تعالى : { لأنتم أشد رهبة في صدورهم }3 .

ومنه قول زهير :

ولأنت أشجع حين تتجه الأبطــال من ليث أبي أجر

ومثال دخولها على الأفعال المضارعة : لَيقومُ أخوك ، ولَيدخلُ والدك .

كما تدخل على الفعل الجامد لمشابهته بالاسم ، كنعم ، وبئس .

59 ـ نحو قول زهير :

ولنعم حشو الدرع أنت إذا دُعِيتْ نزال ولُجَّ في الذُّعر

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ بتصرف عن كتاب اللامات للدكتور عبد الهادي الفضلي ص60 وما بعدها .

2 ـ 30 النحل . 3 ـ 13 الحشر .



157 ـ ومنه قوله تعالى : { لبئس ما كانوا يعملون }1 .

كما تدخل على الفعل الماضي المتصرف المقرون بقد .

نحو : إنك لقد فعلت خيرا .

وربما دخلت أيضا على بعض الحروف الناصبة للفعل كـ " أنْ " المصدرية ، لأنها تكون مع الفعل في موضع المبتدأ . نحو : لأن تقول الحق خير من أن تصمت .

وعلى " سوف " لأنها تخلص الفعل للاستقبال .

158 ـ نحو قوله تعالى : { ولسوف يعطيك ربك فترضى }2 .

2 ـ اللام المزحلقة : تدخل للام الابتداء السابقة الذكر في مواضع غير التي ذكرنا ، فهي تدخل على خبر المبتدأ ، ويكون ذلك قياسا إذا كان خبرا لـ " إنَّ " المكسورة الهمزة المشبهة بالفعل ( حرف توكيد ونصب ) .

نحو : إن محمدا لصادق .

159 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الله لغفور رحيم } 3 .

وقوله تعالى : { إن ربك لسريع العقاب }4 .

وتدخل على خبر " إن " إذا كان فعلا مضارعا ، أو ظرفا ، أو جارا ومجرورا .

مثال دخولها على المضارع قوله تعالى : { إني ليحزنني أن تذهبوا به }5 .

60 ـ ومنه قول أبي صخر الهذلي :

إني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر

ومثال دخولها على الظرف : إن محمدا لعندك .

ومثال دخولها على المجرور قوله تعالى : { وإنك لعلى خلق عظيم }6 .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 62 المائدة . 2 ـ 5 الضحى .

3 ـ 18 النحل .4 ـ 167 الأعراف .

5 ـ 13 يوسف . 6 ـ 4 القلم .



وتسمى هذه اللام التي ذكرناها في المواضع السابقة باللام المزحلقة ، لأنها تزحلقت من اسم " إن " إلى خبرها .

وقد ذكر الرماني أن هذه اللام " كان حقها أن تكون قبل " إنَّ " إلا أنهم كرهوا الجمع بين حرفي التوكيد فزحلقوا اللام إلى الخبر ، وكانت اللام أولى بذلك لأنها غير عاملة ، فكان تقديم العامل أولى " (1) .

3 ـ اللام الزائدة :

1 ـ إذا دخلت لام الابتداء على خبر المبتدأ ، ولم يكن مصدرا بـ " إنَّ " فهي حينئذ زائدة ، لآن لام الابتداء لها الصدارة في الكلام .

نحو : لشاعر أنت .

61 ـ ومنه قول رؤبة بن العجاج :

أم الحليس لعجوز شهربة ترضى من اللحم بعظم الرقبة

وقد ذكر ابن هشام في المغني فقال : " اللام الزائدة وهي الداخلة في خبر المبتدأ ، واستشهد ببيت رؤبة السابق ، وقال : " وقيل الأصل لهي عجوز " .

2 ـ وكما تزاد اللام في خبر المبتدأ ، تزاد أيضا في خبر " أن " المفتوحة الهمزة ، كقراءة سعيد بن جبير في قوله تعالى : { ألا أنهم ليأكلون الطعام }2 .

62 ـ ومنه قول الشاعر ( بلا نسبة ) :

ألم تكن حلفت بالله العلي أن مطاياك لَمِن خير المطي

3 ـ وفي خبر لكنَّ . نحو : ولكن الأمر لشديد .

ومنه قول الشاعر ( بلا نسبة ) :

يلومونني في حب ليلى عواذلي ولكنني من حبها لعميد

4 ـ وفي خبر ما زال . نحو : ما زال المطر لمنهمرا .

ــــــــــــــــــ

1 ـ كتاب معاني الحروف ص51 .

2 ـ 20 لقمان .



ومنه قول كثير عزة :

وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها كالهائم المقصي بكل مراد

5 ـ وفي المفعول الثاني لرأى . نحو : أراك لقادما .

6 ـ في خبر أمسى .

63 ـ كقول الشاعر :

مروا عجالا فقالوا كيف صاحبكم قال الذي سألوا : أمسى لمجهودا (1) .

7 ـ وقد تزاد مع " إنْ " الشرطية ، وهذا خاص بالشعر كما ذكر ابن هشام .

نحو : لئن قام زيد أقم ، وأنت ظالم لئن فعلت .

64 ـ ومنه قول الشاعر :

لئن كانت الدنيا عليَّ كما أرى تباريح من ليلى فللموت أروح

ومنه قول الآخر :

لئن كان ما حدثته اليوم صادقا أصُم في نهار القيظ للشمس باديا

8 ـ وتزاد مع الجار والمجرور للتوكيد .

كقول الشاعر ( بلا نسبة ) :

فلا والله لا يلقى لما بي ولا لِلِما بنا أبدا دواء

ومنه قول الآخر :

إن الخلافة بعدهم لذميمة وخلائقٌ ظرفٌ لِمِما أحقر

9 ـ وتزاد مع لولا للتوكيد أيضا كما في

قول الشاعر ( بلا نسبة ) :

للولا قاسم ويدا مسيلٍ لقد جرت عليك يد غشوم

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ روي البيت السابق برواية أخرى هي :

مروا عجالى فقالوا كيف سيدكم فقال من سألوا : أمسى لمجهودا

راجع في ذلك كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها . اللام الزائدة .



ومنه قول الآخر ( بلا نسبة ) :

للولا حصينُ عُقْبةٍ أن أسوءه وأن بني سعد صديق ووالد

10 ـ وزيدت في " بَعْد " .

كقول الشاعر ( بلا نسبة ) :

ولو أن قومي لم يكونوا أعزة لَبَعْدُ لقد لاقيت لا بد مصرعا

وأغلب المواقع التي زيدت فيها اللام في الشواهد السابقة لا يقاس عليها ، وإنما يقتصر سماعها على الشعر .

* وتزاد لام البعد ، وكاف الخطاب في أسماء الإشارة ، يمكن الرجوع إليهما في موضعهما .

هذا وقد زيدت اللام زيادات صرفية في مواضع مختلفة من الكلمة ، وقد قسم النحويون زيادتها إلى قسمين :

زيادة لازمة ، وأخرى خير لازمة .

الزيادة اللازمة جاءت في ثلاثة مواضع هي : ـ

1 ـ أسماء الموصول . نحو : الذي ، والتي ، والذين ، وفروعها باعتبار أن الأسماء الموصولة معرفة بالصلة على المشهور ، لا باللام الاخلة عليها .

2 ـ بعض الأعلام : كـ للات ، والعزى ، والنضر ، والسموءل ، واليسع ، وغيرها من الأسماء التي لحقتها اللام . فاللام فيها زائدة ، لأن تلك الأسماء معرفة في ذاتها بالعلمية كغيرها من بقية الأعلام كمحمد ويوسف .

3 ـ " الآن " : ذكر ابن الناظم أن الألف ، واللام في كلمة " الآن " زائدة ، فقال : " ونحو الآن فإنه مبني لتضمنه معنى أداة التعريف ، والألف واللام فيه زائدة غير مفارقة " (1) .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ شرح ابن الناظم ص100 ، ورصف المبني ص 164 .



أما الزائدة غير اللازمة ، وتسمى بالعارضة أيضا ، وتكون زيادتها في الآتي :

1 ـ المصادر ، والأعلام المنقولة المسمى بها على معنى لمح الصفة في أصل التسمية . كالحسن ، والحسين ، والفضل ، والرشيد ، والحارث ، والضحاك ، والمعتصم ، والأمين ، والمأمون ، وغيرها . فالمصادر ، والأسماء السابقة ، وما شابهها قد سمي بها مجردة من اللام ، ثم دخلت عليها اللام للإشارة إلى أصلها الذي نقلت عنه من وصف ، أو مصدر .

2 ـ اللام الزائدة زيادة غير لازمة في العدد وتمييزه . نحو : دفعت له الخمسة عشر الجنيهات .

3 ـ وقد زيدت أيضا زيادة غير لازمة في المسموع من الشعر للضرورة ، وجاءت هذه الزيادة في موضعين هما :

أ ـ الأعلام .

65 ـ كقول الشاعر :

ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ولقد نهيت عن بنات الأوبر

الشاهد قوله : بنات الأوبر ، وأراد بنات أوبر ، وكلمة أوبر علم لنوع من الكمأة .

ب ـ في التمييز الملحوظ .

66 ـ كقول الشاعر :

رأيتك لما أن عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس من عمرو

الشاهد قوله : " طبت النفس " ، وأراد طبت نفسا . (1) .

4 ـ اللام الفارقة : هي اللام الواقعة بعد " إنْ " المخففة من الثقيلة .

نحو : إن محمدٌ لقائمٌ .

ـــــــــــــــــــــــــ

1 ـ للاستزادة في هذا الموضوع راجع كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ،

وباب الموصول الحرفي لمعرفة مواطن زيادة أل مفصلة .



ومنه قوله تعالى : { وإن كانت لكبيرة }1 .

160 ـ وقوله تعالى : { إن كل نفس لما عليها حافظ }2 .

وهذه اللام نوع من " لام " الابتداء ، فقد ذكر سيبويه ، وأكثر النحاة أنها لام الابتداء أفادت مع إفادتها توكيد النسبة ، وتخليص المضارع للحال ، الفرق بين " إنْ " المخففة من الثقيلة ، و " إنْ " النافية ، لهذا صارت لازمة بعد أن كانت جائزة ، اللهم إن دل دليل على قصد الإثبات " (3) .

كقراءة أبي رجاء في قوله تعالى : { وإن كل ذلك لِما متاع الحياة الدنيا }4 .

بكسر اللام ، أي : للذي .

5 ـ اللام الوطئة للقسم : وتسمى اللام المؤذنة ، وهي التي تمهد لجواب القسم ، وتدخل عل أداة الشرط ، للئيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها ، لا على شرط . 161 ـ كقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجن }5 .

وقوله تعالى : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون }6 .

وغالبا ما يكون دخول اللام الموطئة للقسم على " إن " الشرطية ، ولكن سيبويه ذكر أن دخولها لا يقتصر على إن الشرطية ، بل تدخل أيضا على " ما " الموصولة ، 162 ـ كقوله تعالى : { وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيتكم من كتاب وحكمة }7.

وقال سيبويه : " والله لئن فعلت لأفعلن ، واللام التي في " ما " كهذه التي في " إن " .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 143 البقرة . 2 ـ 4 الطارق .

3 ـ المغني ج1 ص 231 وما بعدها .

4 ـ 143 البقرة . 5 ـ 4 الطارق .

6 ـ 12 الحشر . 7 ـ 81 آل عمران .



وبالرجوع إلى كتب التفسير نجد أن " ما " في الآية السابقة شرطية ، والمعنى لمهما آتيتكم ، وعليه فاللام الداخلة عليها تكون موطئة للقسم ، تشبيها لـ " ما " الشرطية ، بـ " إن " الشرطية ، واللام كـ " اللام " الداخلة على " إن " ، ولكن لشذوذ دخول اللام الموطئة للقسم على غير " إن " الشرطية ، فتكون " ما " موصولة ، واللام للابتداء حملا على الأكثر (1) .

وقد دخلت " اللام " الموطئة للقسم على " إذ " لمشابهتها " إن " الشرطية .

67 ـ كما في قول الشاعر ( بلا نسبة ) :

غضبتْ عليَّ وقد شربت بجِزَّة فلإذ غضبتِ لأشربنْ بخروف

ودخلت أيضا على " متى " .

68 ـ كقول الشاعر ( بلا نسبة ) :

لمتى صلحت ليقضين لك صالح ولتجزينَّ إذا جزيتَ جميلا

تنبيه : إن دخول اللام فيما سبق على غير " إنْ " الشرطية لا ينقاس عليه .

6 ـ اللام الواقعة في جواب القسم :

لام تدخل على الجمل الاسمية ، والفعلية ، الواقعة جوابا لقسم ظاهر .

نحو : أقسم بالله لخالد قادم ، وأقسم بالله لأقولن الحق .

163 ـ ومنه قوله تعالى : { تالله لقد آترك الله }2 .

وقوله تعالى : { وتالله لكيدن أصنامكم }3 .

ويكثر في الفعل الماضي المتصرف إذا وقع جوابا للقسم أن يقترن بـ " قد " .

نحو قوله تعالى : { تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض }4 .

وقوله تعالى : { تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك }5 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ المغني ج1 ص 235 .

2 ـ 91 يوسف . 3 ـ 57 الأنبياء .

4 ـ 73 يوسف .5 ـ 63 النحل .



وقد لا يقترن بها كما في قول امرئ القيس :

حلفت لها بالله حلفة فاجر لناموا فما من حديث ولا صالي

وقد تلحق اللام جواب القسم المحذوف ، ولم يبق منه إلا المقسم به كما في الآيتين السابقتين ، وقد تلحق جواب القسم المحذوف بالكلية .

نحو : لقد قدمتك على المتفوقين .

164 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد من الله على المؤمنين }1 .

وقوله تعالى : { لقد نصركم الله في مواطن كثيرة }2 .

7 ـ اللام الواقعة في جواب لو ، ولولا :

كقوله تعالى : ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم }3 .

وقوله تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }4 .

69 ـ ومنه قول الحمير :

ولو أن ليلى الأخيلية سلمــت علىَّ ودوني جنــدل وصفائـح

لسلمت تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائح

ومثال اللام الواقعة في جواب لولا .

قوله تعالى : { لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }5 .

ومنه قول المتنبي :

ولولا أنني في غير نوم لكنت أظنني مني خيالا

8 ـ لام البعد : هي اللام الداخلة على أسماء الإشارة للدلالة على البعد ، وتعد من أنواع اللامات الزائدة .

165 ـ نحو قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه }6 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 164 آل عمران . 2 ـ 25 التوبة .

3 ـ 66 النساء . 4 ـ 22 الأنبياء .

5 ـ 251 البقرة . 6 ـ 1 البقرة .



وقوله تعالى : { تلك آيات الكتاب المبين }1 .

9 ـ لام التعجب غير الجارة : يقول عنها ابن هشام ، وقد ذكر ذلك ابن خالويه في كتابه المسمى بالجمل " وعندي أنها لام الابتداء دخلت على الفعل الماضي لشبهه في جموده بالاسم ، وإما لام جواب قسم مقدر " (2) .

نحو : لَظَرُف زيد ولَكَرُم عمر . بمعنى ما أظرفه ، وما أكرمه .

10 ـ لام " أل " التعريف : وهي اللام الداخلة على الأسماء راجعها في بابها .

ثانيا ـ حرفا الخطاب : الكاف ، والتاء

أولا ـ الكاف : حرف خطاب مبني لا محل له من الإعراب ، ويكون في المواضع التالية :

1 ـ اسم الإشارة . نقول : ذلك ، وتلك ، وذاك .

166 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك الدين القيم }3.

2 ـ آخر ضمير النصب المنفصل " إياك " وأخواته . لأن " إيا " هو الضمير ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب .

167 ـ نحو قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 .

3 ـ بعد الضمير الواقع في الفعل " أرأيت " الذي بمعنى " أخبرني " .

168 ـ نحو قوله تعالى : { أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ }5 .

4 ـ آخر بعض الأفعال ، وأسماء الأفعال :

نحو : أبصرك محمدا . وليسك الرجل قائما . ونعمك الطالب عمرو .

وبئسك المهمل فيصل .

ومثال اتصالها بأسماء الأفعال : حيهلك ، ورويدك ، والنجاءك .

فالكاف في الأفعال السابقة ، وأسمائها حرف خطاب مبني لا محل له من الإعراب .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 2 القصص . 2 ـ المغني ج1 ص 237 .

3 ـ 40 يوسف . 4 ـ 4 الفاتحة .

5 ـ 62 الإسراء .



5 ـ كما تتصل ببعض الحروف وهي : بلا ، وكلا .

نحو : بلاك ، وكلاك .

وهذا النوع الأخير لا ينقاس عليه ، وإنما ذكرناه للفائدة .

تنبيه :

لقد ورد ذكر " الكاف " في حروف الجر ، وقد ورد كحرف خطاب ، وورد ضميرا في محل نصب ، ثم عددوا لها مواضع إعرابية كثيرة ، وفي جميع هذه المواضع تكون مضافة إلى ضميرا منفصلا ، ونذكر هنا وروده اسما بمعنى " مثل " وتفيد التشبيه .

فقد أثبت النحويون مجيء " الكاف " بمعنى " مثل " كغيرها من الأدوات الدائرة بين الحرفية ، والاسمية ، وقد تعرضنا لهذا الموضوع في باب حروف الجر .

وإليك مواضعها الإعرابية مفصلة :

1 ـ تأتي فاعلا .

70 ـ كقول الأعشى :

أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل

الشاهد قوله : " كالطعن " فالكاف في محل رفع فاعل ، وهي مضاف ، والطعن مضاف إليه .

2 ـ تأتي " الكاف " في محل رفع مبتدأ .

71 ـ كقول أوس بن حجر :

أبدا كالفراء فوق ذراها حين يطوي المسامع الصدار

ومنه قول المتنبي :

أتت زائرا ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع

الشاهد في البيتين السابقين قول الأول : " كالفراء " ، وقول الثاني : " كالمسك " ، فالكاف في كل من الكلمتين في محل رفع مبتدأ ، والفراء ، والمسك في محل جر مضاف إليه .

3 ـ تأتي في محل رفع اسم كان .

72 ـ كقول جميل بثينة :

لو كان في قلبي كقدر قلامة حبا لغيرك ما أتتك رسائلي

الشاهد قوله : " كقدر " ، فالكاف في محل رفع اسم كان ، وقد مضاف إليه .

4 ـ في محل نصب خبر كان .

73 ـ كقول الفرزدق :

وكنت كفاقئ عينيه عمدا فأصبح ما يضيء له نهار

الشاهد قوله : " كفاقئ " ، فالكاف في محل نصب خبر كان ، وفاقئ مضاف إليه .

5 ـ تأتي مفعولا به .

74 ـ كقول النابغة الذبياني :

لا يبرمون إذا ما الأفق جلله برد الشتاء من الأمحال كالأدم

الشاهد قوله : " كالأدم " فالكاف في محل نصب مفعول به لـ " يبرمون " .

6 ـ وتأتي خبرا لـ " إن " .

كقول مسكين الدارمي :

أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح

فالكاف في " كساع " في محل رفع خبر إن ، وساع في محل جر بالإضافة .

7 ـ وتأتي مجرورة بحر الجر .

76 ـ كقول الشاعر ( بلا نسبة ) :

بكاللقوة الشعواء جلت فلم أكن لأولع إلا بالكمي المقنع

الكاف في قوله " بكاللقوة " في محل جر بالباء ، وهي مضاف ، واللقوة مضاف إليه .

8 ـ وتأتي في محل جر مضافا إليه .

77 ـ كقول الشاعر ( بلا نسبة ) :

تيم القلبَ حبُ كالبدر لا بل فاق حسنا من تيم القلب حبا

الكاف في قوله " كالبدر " في محل جر مضاف إليه للحب ، وهي مضاف ، والبدر مضاف إليه .

9 ـ تأتي صفة .

78 ـ كقول امرئ القيس :

وليل كموج البحر أرخى سدوله عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

الشاهد قوله : " كموج " فالكاف في محل جر صفة لليل ، وهي مضاف ، وليل مضاف إليه .

10 ـ وتأتي الكاف بمعنى " مثل " نائبة عن المفعول المطلق ، أو صفة لمفعول مطلق محذوف .

79 ـ كقول جرير :

من سد مطلع النفاق عليكم أم من يصول كصولة الحجاج

الكاف في قوله : " كصولة " إما نائبة عن المفعول المطلق ، والتقدير : يصول صولا مثل صولة الحجاج ، فحذف المفعول المطلق ، وأناب عنه نائبه ، أو هي صفة له (1) .

ثانيا ـ التاء : ذكرنا في باب الضمائر أن الكاف ، والتاء إذا اتصلتا بالفعل ، أو اتصلت إحداها به كانت ضميرا متصلا للمخاطب .

نحو : أكرمتك ، وأكرمت محمدا ، وأكرمك عليٌّ .

ثم ذكرنا أن التاء ، والكاف حرفا خطاب ، أما الكاف ففصلنا فيها القول أنفا ، وأما التاء فهي حرف خطاب إذا لحقت الضمير المنفصل المرفوع .

نحو : أنت كريم ، وأنتِ مهذبة .

فالتاء في " أنتَ " ، و " أنتِ " حرف خطاب ، و" أن " هو الضمير ، وهذا مذهب

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج 2 .



جمهور النحاة . أما بعض النحويين كالفراء يرى أن مجموع الكلمة " أنت " هو الضمير (1) .

وكذلك الحال في " أنتما ، وأنتم ، وأنتن " ، فـ " أن " هو الضمير ، والتاء حرف خطاب ، والميم زائدة للدلالة على التثنية في أنتما ، وعلى الجمع في أنتم ، والنون في أنتن حرف زائد للدلالة على النسوة .



ثالثا ـ حرف الإنكار : حرف من حروف المد ، كالزيادة اللاحقة للندبة ، ويأتي على معنيين :

1 ـ أن تنكر وجود ما ذكر وجوده ، وتبطله ، كرجل قال : أتاك زيد ، وزيد ممتنع أتيانه فينكر لبطلانه عنده .

2 ـ أن تنكر أن يكون على خلاف ما ذكر . كقولك : أتاك زيد ، فتنكر سؤاله عن ذلك ، وزيد من عادته أن يأتيه .

ومن أمثلة ماسبق أن نقول : أزيدنيه . دون أن نفصل بين الاسم وبين حرف الإنكار بفاصل . ومن العرب من يفصل بين الاسم وحرف الإنكار بفاصل .

نحو قولهم : أزيدانيه . فقد زيدت " إن " بين حرف المد ، وبين الحرف الأخير من الاسم .

ويتبع حرف الإنكار حركة الحرف الأخير من الاسم الذي يلحقه ، فإذا كانت حركة الحرف الأخير من الاسم مضمومة ، ولم يفصل بينه وبين حرف الإنكار بفاصل كانت الزيادة واوا . نحو : قولهم : في جواب من قال : هذا عمر منكرا إياه " أعمروه " .

وإن كان مفتوحا كانت الزيادة ألفا . نحو قولهم : في جواب من قال : رأيت سلمان " أسلماناه " . ــــــــــــــــــــــــ

2 ـ الجنى الداني ص 58 ، ورصف المباني ص 245 ،

وشرح المفصل لابن يعش ج 7 ص 126 .



وإن كان مكسورا كانت الزيادة ياء . نحو قولهم : في جواب من قال : مررت بحذام : أحذاميه .

وكل ما سبق شبيه بزيادة الندبه ، كما هو الحال في الاسم المندوب .

أما إذا كان الحرف الأخير من الاسم ساكنا قدرت الزيادة ساكنة ، ثم كسر الساكن الأول لالتقاء الساكنين ، وجعلت ما قبل الزيادة ياء من جني الكسرة .

نحو : قولك في جواب من قال : هذا زيدا : أزيدنيه ، فالدال مضمومة محكية ، وحركتها إعراب ، والتنوين متحرك بالكسر ، وحركتها بناء لالتقاء الساكنين (1) .

ويكون حرف الإنكار في آخر الكلام ومنتهاه ، لذلك يقع بعد المعطوف .

نحو : قولك : مجيبا لمن قال : لقيت زيدا وعمرا : أزيدا وعمرنيه .

فقد أسقط حرف الإنكار من المعطوف عليه ، ولحق المعطوف ، لأنه آخر الكلام ، مع كسر التنوين لسكون المد بعده ، وتجعل حرف الإنكار " ياء " لانكسار ما قبله .

ويقع بعد الضمة . نحو : أزيدا الطويلاه ، جوابا لمن قال : ضربت زيدا الطويل .

ويقع بعد المفعول به . نحو : أضربت عمراه . جوابا لمن قال : ضربت عمر .

ومن الأمثلة السابقة يتضح أن حرف الإنكار ( حرف المد ) لا يلحق إلا آخر الكلام ، فإذا كان آخر الكلام صفة لحقها ، ولم يلحق الموصوف ، وإذا كان معطوفا لحقه ، ولم يلحق المعطوف عليه ، وكذلك إذا كان أخر الكلام مفعولا به لحقه ولم يلحق الفاعل ولو كان اسما ظاهرا .



رابعا ـ تاء التأنيث الساكنة :

حرف يختص بالدخول على الفعل الماضي لفظا ، سواء أكان في المعنى مستقبلا ، أم لم يكن ، فتدل على تأنيث فاعله ، إما حقيقة ، أة مجازا .

مثال دخولها على الماضي مع عدم دلالته على المستقبل ، والفاعل مؤنثا حقيقيا : قامت فاطمة .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ شرح المفصل ج 9 ص 51 .



169 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }1 .

ومثال الفاعل المؤنث مجازيا : طلعت الشمس .

ومثال دخولها على الفعل الماضي الدال على المستقبل : إن قامت هند قمت .

ومتى طلعت الشمس يحل الدفء .

ومنه قوله تعالى : { علمت نفس ما قدمت }2 .

* وتاء التأنيث الساكنة حرف بالإجماع سواء تقدمت على الاسم المؤنث ، نحو : نجحت مريم . أو تأخرت عنه ، نحو : عائشة وصلت .

والدليل على حرفيتها عند تأخيرها عن الاسم بروز ضمير التثنية " الألف " معها فنقول : الطالبتان قامتا . ولو كانت ضميرا لما اجتمعت مع ضمير ألف الاثنين .

* ولا تكون تاء التأنيث إلا ساكنة وصلا ، ووقفا . نحو : قامت هند ، وسعاد جلست . إلا إذا تلاها ساكن حركت بالكسر لالتقاء الساكنين . نحو : قامت المرأة .

كما تحرك بالفتح إذا لحقها ألف الاثنين . نحو : المرأتان قامتا .

* وحركتا الكسر ، والفتح في تاء التأنيث ليسا أصلا ، وإنما حركتان عارضتان ، الأولى : أوجدها التقاء الساكنين ، والثانية : أوجدها ضمير ألف الاثنين ، والأصل التسكين .

* وإذا لحقت تاء التأنيث الاسم ، فلا تكون ساكنة ، بل تكون متحركة في آخر الاسم أبدا ، وتأتي لمعان كثيرة ، نذكر منها ما يعود بالفائدة .

1 ـ للتفريق بين الاسم المذكر ، والمؤنث . نحو : جاء امرؤ ، وجاءت امرأة .

أو للتفريق الصفات المذكرة ، والمؤنثة . نحو : هذا مهندس ، وهذه مهندسة .

أو للتفريق بين المفرد واسم الجمع . نحو : هذه وردة ، وهذا ورد . وهذه تمرة ، وهذا تمر ، وهذه كمأة ، وهذا كمء .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 135 آل عمران . 2 ـ 82 المائدة .



وللتفريق بين المفرد والجمع . نحو : رجل جوال ، ورجال جوالة ، وهذا بقّال ، وهؤلاء بقّالة .

2 ـ تأتي لتوكيد الصفة بغرض المبالغة . نحو : نسابة ، للعالم بالنسب .

وعلاّ للعالم بالعلوم المختلفة .

3 ـ تأتي للنسب مفردا . نحو : ثعالبة ، في المنسوبين إلى ثعلب . ومهالبة في المنسوبين إلى مهلب . وتغالبة في المنسوبين إلى تغلب ، فهي في معنى الثعلبيين ، والمهلبيين ، والتغلبيين .

4 ـ وتأتي لتأنيث اللفظ فقط اسما ، أو حرفا ويعرف بالتأنيث اللفظي . نحو : غرفة ، وبسطة .

ونحو : ثُمت ، ورُبت ، وثَمت ، ولعلت .

5 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . نحو : جلدته جلدة .

ونحو : جلست جلسة الأمير .



خامسا ـ نون التوكيد :

حرف إما أن يكون ثقيلا " مشددا " ، أو خفيفا ساكنا ، يختص بالدخول على الأفعال بشروط ، ويكون مبنيا لا محل له من الإعراب .

والنون الثقيلة أشد توكيدا للفعل من الخفيفة ، لتكرار النون فيها ، ويبنى الفعل معها على الفتح ، مع توكيده . نحو : تالله لأساعدن الضعيف .

170 ـ ومنه قوله تعالى : { ليسجننَّ وليكوننْ من الصاغرين}1 .

* حكم توكيد الأفعال بالنون وشروطها : ـ

أولا ـ الفعل الماضي :

يمتنع توكيده بالنون مطلقا ، لأنه لا يدل على طلب .

نقول : جاء الرجل راكبا ، ونام الطفل مبكرا . ولا يصح أن نقول : جاءنَّ الرجل ، ولا نامنْ الطفل .

ـــــــــــــــ

1 ـ 32 يوسف .



وما ورد منه مؤكدا فلدلالته على الاستقبال في المعنى .

80 ـ كقول الشاعر :

دامنَّ سعدك إن رحمت متيما لولاك لم يكُ للصبابة جانحا

ومنه ما ورد في الحديث عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم :

" فإمّا أدركنَّ واحد منكم الدجال " .

الشاهد في البيت قوله : " دامنَّ " ، وفي الحديث قوله : " أدركنَّ " ، وكلاهما فعلان ماضيان جاءا مؤكدان بالنون الثقيلة على غير القياس ، والمسوغ لتوكيد الفعل الأول مجيئه مستقبل المعنى ، لأنه يدل على الدعاء ، ومسوغه في الفعل الثاني مجيئه مستقبل المعنى أيضا ، لأنه فعل شرط . والله أعلم .

ثانيا ـ الفعل الأمر :

جائز التوكيد بالنون إذا استدعى الحال ذلك .

تقول : احفظن الدرس ، واجلسن مؤدبا ، واصبرن على أذى الجار .

وتقول : احفظ الدرس ، واجلس مؤدبا ، واصبر على أذى الجار .

81 ـ ومنه قول الشاعر :

فيا صاحبي إمّا عرضت فبلغن بني مازن والريب إلا تلاقيا

ثالثا ـ الفعل المضارع :

وفي توكيده ثلاثة أحوال : ـ

1 ـ يجب توكيده بالنون ثقيلة ، أو خفيفة بالشروط الآتية :

أ ـ أن يكون جوابا للقسم متصلا بلامه ، غير مفصول عنها بفاصل .

ب ـ أن يكون مثبتا مستقبلا .

ج ـ إلا يتقدم معموله عليه .

نحو : تالله لأكافئنَّ المجتهد .

171 ـ ومنه قوله تعالى : { تالله لأكيدن أصنامكم }1 .

وقوله تعالى : { لنتصدقن ولنكونن من الصالحين }2 .

ومنه قول الشاعر :

لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر

2 ـ يجوز توكيده بالشروط الآتية :

أ ـ إذا كان مستقبلا .

ب ـ أن يكون مسبوقا بأداة من أدوات الطلب ، وهي :

1 ـ لام الأمر . نحو : ليقولن الحق أو ليصمت ، ويجوز : ليول الحق .

2 ـ لا الناهية . نحو : لا تهملن الواجب .

ومنه قوله تعالى : { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله }3 .

172 ـ وقوله تعالى : { لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد }4 .

ومنه قول الشاعر :

لا تمدحن امرأ حتى تجربه ولا تذمنه من غير تجريب

ونقول : لا تهمل ، ولا تقول ، ولا يغرك ، ولا تمدح .

3 ـ الاستفهام . نحو : هل تفوزن بالجائزة .

ومنه قوله تعالى : { هل يذهبن كيده ما يغيظ}5 .

ومنه قول الشاعر :

يا بنت عمي كتاب الله أخرجنى طوعا وهل أمنعن الله ما فعلا

82 ـ وقول الآخر :

ويا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى إني إذن لسعيد

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 57 الأنبياء . 2 ـ 75 التوبة .

3 ـ 23 الكهف .

4 ـ 196 آل عمران . 5 ـ 15 الحج .



وقول الشاعر :

أتهجرن خليلا صان عهدكم وأخلص الود في سر وإعلان

4 ـ التمني . نحو : ليتك تصغينَّ لنصيحتي .

83 ـ ومنه قول الشاعر :

فليتك يوم الملتقى ترينني لكي تعلمي أني امرؤ بك هائم

5 ـ الترجي . نحو : لعلك تصيبن خيرا .

6 ـ العرض : وهو الطلب بلين . نحو : ألا تساعدن المحتاج .

7 ـ الحض ، أو التحضيض : وهو الطلب بعنف وشدة . نحو : هلاَّ تقولن الحق .

84 ـ ومنه قول الشاعر :

هلاَّ تمنِّنْ بوعد غير مخلفة كما عهدتك في أيام ذي سلم

ويجوز في الأفعال السابقة عدم التوكيد كما بينا في أول الأمثلة .

ج ـ ويجوز توكيده أيضا إذا وقع الفعل بعد " لا " النافية .

نحو : أحب النشاط ولا أقبلنَّ الكسل .

173 ـ ومنه قوله تعالى : { فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها }1 .

ومنه قول الشاعر :

فلا يغرنك ما منت وما وعدت إن الأماني والأحلام تضليل

د ـ بعد إمَّا الشرطية .

174 ـ نحو : قوله تعالى : { إمَّا ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله }2 .

وقوله تعالى : { وإمَّا تعرضنَّ عنهم ابتغاء رحمة من ربك }3 .

ومنه قول الشاعر :

فإما ترينني ولي لمة فإن الحوادث أودى بها

ــــــــــــــــ

1 ـ 16 طه . 2 ـ 200 الأعراف .

3 ـ 28 الإسراء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mega4up.com
 
أولا ـ اللامات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوابع أولا : العطف
» الفصل الحادي عشر أولا ـ التوكيد
» الوحدة الثانية الجزء الأول أولا : حروف المـــد : ـ
» الوحدة الخامسة الجزء الأول أولا ـ الهمزة المتوسطة على الياء : ـ
» أولا ـ تدريب التلاميذ على بعض المهارات الإملائية التي سبقت دراستها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات  :: 

اللغة العربية  :: النحو العربى

-
انتقل الى: