منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشربينى للبرمجيات
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولالتسجيل
صورة صاحب المنتدى محمدالشربينى 01062618079

 

 تتمة حروف المعاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرمحمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
المديرمحمدالشربينى


الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 2845
نقاط : 60847
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 13/04/1985
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 39
الموقع : www.mega4up.com

تتمة حروف المعاني Empty
مُساهمةموضوع: تتمة حروف المعاني   تتمة حروف المعاني I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 13, 2010 2:27 am



سادسا ـ هاء السكت :

هاء ساكنة لبيان حركة الحرف في كل مبني متحرك ، أو لبيان الألف في صيغة الندبة .

مثال بيان الحركة في كل مبني متحرك ، نقول : بمهْ ، ولمهْ ، وقهْ ، ولم يعطهْ ، وارمهْ . ومنه قوله تعالى : { هاؤم اقرءوا كتابيهْ }1 .

175 ـ وقوله تعالى : { ما أغنى عني ماليهْ هلك مني سلطانيهْ }2 .

وبيان حركة الألف ، نحو : وامعتصماهْ ، واليلاهْ .

* وزيادة هاء السكت تكون واجبة ، وجائزة .

الواجبة : هي التي لا يجوز حذفها ، أو الاستغناء عنها ، وتكون في موضعين :

1 ـ أن تزاد على الفعل الذي بقي على حرف واحد ، أو حرفين أحدهما زائد .

نحو : قِهْ . في قولنا : قِ محمدا من الهلاك .

ونحو : لا تقِهْ . في قولنا : لا تقِ محمدا من الهلاك .

2 ـ أن تزاد على " ما " الاستفهامية المجرورة بالإضافة بعد حذف الألف .

نحو : اقتضاء مَهْ ؟

أما الجائزة : فتكون في غير الموضعين السابقين ، بشرط أن يكون الوقف بها على كل متحرك حركة بناء لا تشبه الإعراب ، كـ " ما " الاستفهامية المجرورة بحرف الجر . نحو : بمهْ ، ولمهْ .

وبعد الأفعال المحذوفة الآخر جزما ، أو وقفا ، والضمائر المبنية على الفتح .

نحو : لم يدعهْ ، وأعطهْ .

176 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }3 .

والضمائر المبنية على الفتح .

177 ـ كقوله تعالى : { وما أدراك ما هيهْ }4 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 19 الحاقة . 2 ـ 29 ، 30 الحاقة .

3 ـ 7 الزلزلة . 4 ـ 10 القارعة .



ومنه قول حسان :

إذا ما ترعرع فينا الغلام فما إن يقال له : من هوهْ

ولا يقف بهاء السكت على المبني بناء عارضا كاسم " لا " النافية للجنس ، أو المنادى المبني على الضم ، أو العدد المركب ، ولا تلحق الفعل الماضي وإن كانت حركة بنائه لازمة لشبهه بالمضارع (1) .



شين الوقف :

عبارة عن حرف الشين يجعله بعض العرب بدلا من كاف المؤنث في حالة الوقف ، حرصا على البيان ، لأن الكسرة الدالة على التأنيث تختفي في الوقف فأبدلوها شينا .

نحو قولهم : عليش : في عليك ، ومنش : في منك ، ومررت بش : في مرري بك .

* وقد تلحق الشين الكاف دون حذفها ، ويكون الوقف على الشين .

كقولهم : أكرمتكش : في أكرمتك ، ومررت بكش : في مررت بك .

* ولا يكون الوقف بالشين في حالة وصل الكلام بعضه ببعض ، وإنما يجب الحذف ، وقد سمع موقوفا في الوصل .

كقول الشاعر :

فعيناشِ عيناها وجيدُشِ جيدها سوى أن عظم الساق منشِ دقيق

ومنه قوله تعالى في قراءة بعضهم : { قد جعل ربش تحتش سريا } .

في قوله تعالى : { قد جعل ربك تحتك سريا }2 .

* وشين الوقف تسمى " الكشكشة " ، وهي إحدى لغات بني تميم ، ومثلها " الكسكسة " في بكر ، وهي : إلحاقهم بكاف المؤنث سينا في الوقف .

نحو : مررت بكس : في مررت بك ، ونزلت عليكس : في نزلت عليك .

وما سبق من لغات بعض القبائل لا يقاس عليه .

ـــــــــــــــ

1 ـ شرح ابن الناظم ص 812 .



حرف التذكر :

حرف مد يزاد بعد الكلمة ، أو الحرف إذا أريد اللفظ بما بعده ، ونسي ذلك المراد ، فيقف متذكرا ، ولا يقطع كلامه ، لأنه لم ينته منه .

نحو قولهم : قالا : في " قال " بمد فتحة اللام .

ونحو : يقولو : في " يقول " بمد ضمة اللام .

ويتبع حرف المد حركة الحرف الذي قبله ، فإن كانت حركة الحرف فتحة ، كان حرف التذكر ألفا ، وإن كانت حركة الحرف ضمة ، كان حرف التذكر واوا ، وإن كانت حركة الحرف الكسرة كان حرف التذكر الياء .

نحو قولهم : العامي : في قولهم : في العامِ .

* أما إذا كانت حركة الحرف الأخير من الكلمة التي يتذكر فبها المتكلم ، ولا يريد أن يقطع كلامه سكونا ، كـ " أل " التعريف في كلمة الرجل ، والغلام لزم كسرها تشبيها بالقافية المجرورة إذا كان حرف رويها صحيحا ساكنا .

85 ـ كقول النابغة الذبياني :

أفد الترحل غير أن ركابنا لما يزل برحالنا وكأن قدِ

الشاهد قوله : وكأن قدِ ، فكسر حرف الدال من كلمة قد ، لأنه ساكن في الأصل ، وحرك بالكسر لمجيء الساكن بعده .

ومنه قولهم : قدِ احمرَّ البلح .

وعليه نقول في التذكر : قدي ، في قد قام .

* أما إذا كانت حركة الحرف الأخير من الكلمة ، أو الحرف الذي يتذكر فيه المتكلم مما يكون مفتوحا في حالة ، ومكسورا في حالة أخرى بحسب مقتضى الكلام ، كحرف الجر " من " ، نقول : منَّا ، في حالة مجيئها مفتوحة ، في مثل قولك :

غضبت منَ الرجل .

ونقول " منِّي " في حالة مجيئها مكسرة في مثل قولنا : غضبت منِ ابنك .

وما ذكرناه آنفا ينطبق على كل ساكن وقفت عليه ، وتذكرت بعده كلاما فأنه يلزم فيه الكسر ، مع إشباع الكسرة للاستطالة ، والتذكر ، إن كان مما يكسر ، إذا تلاه ساكن ، أما إذا كان الحرف الساكن مما يكون مضموما ، ووقفت عليه متذكرا ، ألحقته واوا . كقولك : " مذو " ، في : ما رأيتك مذ اليوم .

فـ " مذ " إذا جاء ساكن بعدها ضمت ، لأن الأصل في " منذ " الضم .



حروف الزيادة : إنْ ، أنْ ، ما ، لا ، من ، والباء .

وهي حروف تزاد في وسط الكلام ، وتكون زيادتها للتأكيد ليس غير . فدخولها في الكلام كخروجها ، إذ إنها لا تحدث معنى إعرابيا ، وقد تسمى بعض النحاة هذه الحروف بحروف الزيادة ، وسماها البعض بحروف الصلة ، أو الحشو .



أولا ـ " إن " المكسورة الهمزة ، الساكنة النون ، تكون زيادتها غالبا بعد " ما " النافية ، وتكون هذه الزيادة على نوعين : ـ

1 ـ نوع تكون فيه " إن " زائدة مؤكدة . نحو : ما إن رأيته . والمقصود : ما رأيته.

فـ " إن " في الكلام السابق زائدة ، لم يكن لوجودها في الكلام أي أثر إعرابي .

ومنه قول دريد بن الصمة :

" ما إن رأيت ولا دريت به "

الشاهد قوله : " ما إن " فزاد " إن " بعد " ما " ، وتقدير المعنى : ما رأيت .

86 ـ ومنه قول الكميث :

فما إن طبنا جبن ولكن منايانا ودولة آخرين

1 ـ نوع تكون فيه " إن " زائدة كافة ، وهذا النوع لا اختلاف فيه عن النوع السابق ، وإنما يحدده نوع " ما " النافية التي تسبق " إن " الزائدة .

نحو : ما إن محمد قائم .

فـ " ما " النافية إما أن تكون حجازية ، أو تميمية . فإذا كانت حجازية فهي نافية عاملة ، و " إن " بعدها زائدة كافة لها عن العمل ، ويكون ما بعدها مبتدأ وخبر ، مثلها مثل " ما " الكافة لـ " إنَّ " الثقيلة عن العمل .

178 ـ نحو قوله تعالى : " إنما المؤمنون إخوة }1 .

وإذا كانت " ما " تميمية فهي نافية لا عمل لها ، وتمون " إن " بعدها زائدة مؤكدة للنفي كما في النوع الأول ، ونحو : ما إن رأيت .

* وزاد " إن " المؤكدة مع " ما " المصدرية ، فيكونان معا بمعنى " الحين والزمان ".

نحو : انتظرنا ما إن جلس القاضي . والمعنى : زمان جلوسه .

179 ـ ومنه قوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت حيا }2 .

والمعنى : مدة دوامك ، أو زمن دوامك حيا .

حيث انسبكت " ما " مع الفعل مكونة مصدرا مؤولا يستعمل بمعنى الحين ، ويكون الظرف هو الاسم المحذوف الذي أقيم المصدر مقامه .

فإذا قلنا : سأجلس ما دمت جالسا . يكون التقدير : سأجلس مدة جلوسك .

فحذفنا الظرف ، وهو كلمة " مدة " ، أو " وقت " وجعلنا المصدر مكانها .

87 ـ ومنه قول معلوط القريعي :

ورج الفتى للخير ما إن رأيته على السن خيرا ما يزال يزيد

والمعنى : رج الخير له إذا رأيته يزداد على السن والكبر خيرا .



ثانيا ـ " أن " المفتوحة الهمزة الساكنة النون :

تزاد " أن " بعد " ما " . نحو : لما أن جاء المعلم قمنا إجلالا له .

180 ـ ومنه قوله تعالى : { ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم }3 .

فـ " أن " في الآية زائدة للتوكيد ، ويدلنا على ذلك قوله تعالى في سورة هود :

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 10 الحجرات . 2 ـ 117 المائدة .

3 ـ 33 العنكبوت .



" ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم }1 . فلا اختلاف في المعنى بين الآيتين .

كما تزاد " أن " في القسم . نحو : أما والله أن لو فعلت لفعلت .



ثالثا ـ " ما " الزائدة : تزاد " ما " على ضربين : ـ

1 ـ زائدة كافة سواء أكان ذلك للاسم ، أم للفعل ، أم للحرف .

مثال زيادتها وكفها للاسم : حضرتُ بعدما أنتم قيام .

ونحو : بينما نحن نستمع لشرح المعلم قرع الجرس .

88 ـ ومنه قول كثير عزة :

بينما نحن بالبلاكت فالقا ع سراعا والعيش تهوي هويَّا

الساهد قوله : بينما نحن ، فقد زيد " ما " بعد " بين " فكفتها عن العمل ، والأصل في الظرف أن يجر ما بعده من الأسماء بالإضافة ، فزيادة " ما " أبطل هذا العمل ، وجاء بعدها جملة ابتدائية .

وزيادتها على الفعل نحو : قلما ، وطالما .

وهي حينئذ تكفه عن العمل ، وتجعله صالحا لدخوله على فعل آخر .

نحو : قلما أحضرُ ، وطالما انتظرتُ .

ودخولها على الفعل تجعله كالحرف ، فيستغي عن الفاعل ، لتهيئته للدخول على فعل أخر ، وهذا ممتنع في الأفعال في غير هذا الموضع .

وتزاد على الحر الحرف فتكفه عن العمل من ناحية ، وتهيئه للدخول على ما لم يدخل عليه قبل الكف من ناحية أخرى .

مثال الأول : كأنما عليٌّ أسد ، ولعلما محمدٌ قادم .

181 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما إلهكم إله واحد }2 .

وقوله تعالى : { إنما أنت مذكر }3 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 77 هود . 2 ، 3 ـ 21 الغاشية .



182 ـ ومثال الثاني قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1

وقوله تعالى : { كأنما يساقون إلى الموت }2 .

وقوله تعالى : { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين }3 .

2 ـ زائدة مؤكدة غير كافة ، وهي نوعان :

أ ـ أن تكون عوض عن محذوف . نحو : أمَّا أنت قائما قمت معك .

ومنه قول الشاعر :

أبا خراشة أمَّا أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبُعُ

الشاهد قوله : أما أنت " فأما " : هي " أن " زيدت إليها " ما " للتوكيد ، وهذه العبارة عوض من " كان " المحذوفة ، والأصل : إن كنت ذا نفر .

ب ـ أن تكون زيادتها لمجرد التوكيد ، وهذا كثير في القرآن الكريم ، والشعر ، والنثر . نحو : غضبت من غير ما جرم . وعنفت من غير ما سبب .

فـ " ما " زائدة ، والأصل : من غير جرم ، ومن غير سبب .

ومنه قولهم : جئت لأمر ما . فـ " ما " زائدة ، والمقصود : ما جئت إلا لأمر .



رابعا ـ " لا " الزائدة :

تزاد " لا " وتكون ملغاة لمجرد تأكيد النفي ، كما هو الحال في " ما " .

183 ـ نحو قوله تعالى : { لئلا يعلم أهل الكتاب }4 .

وقوله تعالى : { لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم }5 .

فـ " لا " في الآيتين زائدة للتأكيد .

ـــــــــــــــ

1 ـ 28 فاطر . 2 ـ 6 الأنفال .

3 ـ 2 الحجر . 4 ـ 29 الحديد .

5 ـ 137 النساء .



خامسا ـ " من " الجارة الزائدة :

تزاد " من " الجارة فيبقى عملها ، وتكون للتأكيد ، وقد اعتبرت زائدة لأنها لم تحدث معنى جديدا لم يكن قبل دخولها في الكلام ، وتكون زيادتها بعد النفي .

نحو : ما صافحت من أحد . وما شاهدت من زائر .

فـ " من " زائدة ، وإن كان عملها موجودا ، ومنشأ الزيادة من عدم إحداث معنى جديد كما ذكرنا ، فلا فرق في المعنى في المثالين السابقين ، وفي وقلنا :

ما صافحت أحدا ، وما شاهدت زائرا . لأن أحد ، وزائر في جميع الأمثلة السابقة يفيد العموم . 184 ـ ومنه قوله تعالى : { ما جاءنا من بشير }1 .

كما تكون زيادتها بعد الاستفهام .

185 ـ كقوله تعالى : { وتقول هل من مزيد }2 .

وقوله تعالى : { هل من خالق غير الله }3 .



سادسا ـ " الباء " :

تزاد " الباء " لتأكيد النفي دون أن تحدث معنى جديدا في الجملة التي تزاد فيها .

نحو قوله تعالى : { وكفى بالله شهيدا }4 .

186 ـ وقوله تعالى : { كفى بالله وكيلا }5 .

وزيادتها تكون في المواضع الآتية : ـ

1 ـ مع المفعول به .

187 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }6 .

فـ " الباء " في قوله " بأيديكم " زائدة لتوكيد النفي بـ " لا " .

والمراد : ولا تلقوا أيديكم ، فأيدي مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .

ـــــــــــــــ

1 ـ 19 المائدة . 2 ـ 30 ق .

3 ـ 3 فاطر . 4 ـ 79 النساء .

5 ـ 81 النساء . 6 ـ 195 البقرة .



ومنه قوله تعالى : { ألم يعلم بأن الله يرى }1 .

فـ " الباء " في " بأن " زائدة للتأكيد ، وأن واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي يعلم .

ومنه قوله تعالى : { تنبت بالدهن }2 .

2 ـ تزاد " الباء " في خبر ليس وما النافيتين .

188 ـ نحو قوله تعالى : { لست عليهم بمسيطر }3 .

وقوله تعالى : { أليس الله بكاف عبده }4 .

وقوله تعالى : { ألست بربكم }5 . وقوله تعالى : { لست عليكم بوكيل }6 .

فـ " الباء " في الآيات السابقة زائدة ، والاسم بعدها في محل نصب خبر ليس .

ومثال زيادتها في خبر ما قوله تعالى : { وما أنتم بمعجزين }7 .

189 ـ وقوله تعالى : { وما هم بمؤمنين }8 .

وقوله تعالى : { وما ربك بظلام للعبيد }9 .

وقوله تعالى : { وما أنا بطارد المؤمنين }10 .

3 ـ تزاد مع المبتدأ . نحو : بحسبك درهم .

89 ـ ومنه قول الشاعر ( بلا نسبة ) :

بحسبك في القوم أن يعلموا بأنك فيهم غني مضر

الشاهد قوله : " بحسبك " فالباء زائدة ، وحسب مبتدأ .

4 ـ مع خبر المبتدأ :

190 ـ نحو قوله تعالى : { والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها }11 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 14 العلق . 2 ـ 20 المؤمنون .

3 ـ 22 الغاشية . 4 ـ 36 الزمر .

5 ـ 172 الأعراف . 6 ـ 66 الأنعام .

7 ـ 134 الأنعام . 8 ـ 8 البقرة .

9 ـ 46 فصلت . 10 ـ 114 الشعراء .

11 ـ 27 يونس .



فـ " الباء " في قوله : بمثلها ، زائدة ، والمراد : جزاء سيئة مثلها .

5 ـ وزيدت " الباء " في التعجب . نحو : أكرم بمحمد .

191 ـ ومنه قوله تعالى : { اسمع بهم وأبصر }1 .

فـ " الباء " في قوله : " بهم " زائدة ، والضمير في محل رفع فاعل لـ " اسمع " .



حروف المضارعة :

هي : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء ، وتكون في أوائل الأفعال المضارعة لتميزها عن الأفعال الماضية ، والأمر .

وسميت بحروف المضارعة لأنها إذا دخلت على الفعل صار يضارع بها الأسماء ، أي : يشابهها ، وهذه المشابهة تكون من جهتين : ـ

1 ـ أن الفعل يدخله من الإبهام ، والتخصيص ما يدخل الاسم ، والإبهام في الفعل هو احتماله الحال والاستقبال . والتخصيص فيه : أن يخلص لأحد الزمانين بقرينة تدل على ذلك .

فإذا قلنا : أنا أكتبُ . احتمل الحال ، والاستقبال ، فإذا قلت : أنت أكتب الآن . خلص الفعل للحال ، وإذا قلت : أنا أكتب غدا . خلص الفعل للاستقبال .

وإبهام الاسم : أن يقع في أصوله على ما دخل تحت جنسه .

نحو : رجل ، فرس ، غلام ، امرأة ، مدرسة ... إلخ . ويكون تخصيصه بتعريفه بالألف واللام ، أو بالإضافة . فنفول : الرجل ، والفرس ، والغلام وما إلى ذلك .

أو : جاء رجل القوم . وهذه فرس محمد . ووصل غلامكم .

2 ـ أما الناحية الأخرى التي يشابه فيها الفعل الاسم هي : أن يكونا متساويين في عدد الحروف ، والحركات ، والسكنات .

نحو : ضارب ، ويضرب ، وكاتب ويكتب .

فاسم الفاعل " ضارب " مكون من أربعة أحرف ، وأوله متحرك ، وثانيه ساكن ، وثالثه ورابعه متحركان . وكذلك الحال في الفعل " يضرب " فهو مكون من أربعة أحرف ، وأوله متحرك ، وثانيه ساكن ، وثالثه ورابعه متحركان .

ولكن هذه القاعدة غير مطردة ، وإنما تكون في بعض الأسماء والأفعال . أما القاعدة الأولى فهي مطردة ، وهي المعمول بها ، والذي يميز الفعل المضارع هو وجود أحد أحرف المضارعة في أوله ، وقد جمعت تلك الحروف في كلمة " أنيت ".

أ ـ الهمزة على الألف : وتكون لدلالة الفعل المضارع على المفرد المتكلم .

نحو : أنا أعمل الواجب مبكرا . وأنا أتابع دروسي أولا بأول .

ومنه قول الشاعر :

أقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا لو تعلمين بحالي

الشاهد قوله : " أقول " فالألف للمضارعة ، وهي للدلالة على المفرد المتكلم .

ومنه قوله تعالى : { إني أعلم ما لا تعلمون }1 .

وقوله تعالى : { قال سوف أستغفر لكم ربي }2 .

ب ـ النون : تكون نون المضارعة للدلالة على المثنى المتكلم مذكرين ، أو مؤنثين ، أو أحدهما مذكرا ، والآخر مؤنثا .

نحو : أنا ومحمد نخرج مسرعين . وأنا وفاطمة نحضر مبكرين .

ومنه قوله تعالى : { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }3 .

ومنه قول امريء القيس :

خرجت بها نمشي تجر وراءنا على أثرنا ذيل مرط مُرَمَّل

وتدل نون المضارعة كذلك على جماعة المتكلمين ، ذكورا كانوا ، أو إناثا ، أو ذكورا وإناثا . نحو : أنا ومحمد وأخي نذهب إلى المدرسة مبكرين .

ونحو : نحن نذهب إلى الحقل عصرا .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 30 البقرة . 2 ـ 98 يوسف . 3 ـ 35 إبراهيم .



ومنه قوله تعالى : { وما لنا لا نؤمن بالله }1 .

ونحو : محمد وفاطمة وأنا ندرس في مدرسة واحدة .

ونحو : فاطمة ومريم وأنا نسكن معا .

* كما تدل النون على الواحد المعظم نفسه .

نحو قوله تعالى : { إنَّا نعلم ما يسرون }2 .

وقوله تعالى : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم }3 .

وقوله تعالى : { نحرج منه حبا متراكما }4 .

* وقد زيدت نون المضارعة في الفعل ، لأنها تشبه حروف العلة ، أو تبدل من واو وياء العلة بالإدغام .

نحو قوله تعالى : { وما لهم من دونه من وال }5 .

وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه }6 .

فـ " النون " في قوله : " من وال " ، مبدله من الواو ، وفي قوله " من يفعل " مبدله من الياء وكلاهما بالإدغام .

* وتبدل " النون " من الألف في الوقف . نحو قوله تعالى : { لنسفعا بالناصية }7 .

* ويعرب بالنون كما يعرب بحروف العلة ، فهي علامة الرفع في الأفعال الخمسة .

نحو : يأكلون الطعام ، ويلعبان في الحديقة ، وتساعدين أمك .

ومنه قوله تعالى : { ثم ذرهم في خوفهم يلعبون }8 .

3 ـ الياء : أصل في المضارعة إذا كان حرف علة خالصا ، بخلاف أحرف المضارعة الأخرى .

نحو : يقوم الرجل مبكرا ، ويذهب أخي إلى المدرسة مسرعا .

ـــــــــــــــ

1 ـ 84 المائدة . 2 ـ 6 يس .

3 ـ 71 الإسراء . 4 ـ 99 الأنعام .

5 ـ 11 الرعد . 6 ـ 231 البقرة .

7 ـ 15 العلق . 8 ـ 91 الأنعام .



ومن الأدلة على أصلية الياء في المضارعة أن الياء إذا كان بعدها واو يليها حرف مكسور ، حذفت الواو لوقعها بين الياء ، وبين الكسرة .

نحو : يعد ، ويزن ، ويقف . والأصل : يوعِد ، ويوزِن ، ويوقِف .

وتكون الياء للدلالة على المذكر الغائب . نحو : أحمد يقوم .

ومنه قوله تعالى : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون }1 .

والغائبين المذكرين . نحو : الطالبان يقومان .

ومنه قوله تعالى : { وما يعلِّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة }2 .

وعلى جمع الذكور . نحو : الطلاب يقومون .

ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون }3 .

وعلى جمع الإناث الغائبات . نحو : الطالبات يقمن .

ومنه قوله تعالى : { الوالدات يرضعن أولادهن }4 .

ومنه قول ابن قيس الرقيات :

ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت إنه

4 ـ تاء المضارعة : تكون في أول الفعل للدلالة على المفرد المخاطب .

نحو : أنت تقول الحق .

ومنه قوله تعالى : { إذ تقول للمؤمنين ألن يكفكم أن يمدكم ربكم }5 .

أو المخاطبة . نحو : أنت تقولين الحق .

ومنه قوله تعالى : { فانظري ماذا تأمرين }6 .

ومنه قول أبي النجم العجلي :

" يابنة عما لا تلومي واهجعي "

ـــــــــــــــ

1 ـ 35 مريم . 2 ـ 102 البقرة .

3 ـ 118 البقرة . 4 ـ

5 ـ 124 آل عمران . 6 ـ 33 النمل .



أو المخاطبين المذكرين . نحو : أنتما تكتبان الدرس .

ومنه قوله تعالى : فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة }1 .

أو المخاطبين المؤنثين . نحو : أنتما يا هاتان تكتبان الدرس .

ومنه قوله تعالى : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما }2 .

أو لجماعة الذكور المخاطبين . نحو : أنتم تستيقظون مبكرين .

ومنه قوله تعالى : { إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم }3 .

وقوله تعالى : { ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم }4 .

أو لجماعة الإناث المخاطبات . نحو : أنتن يا طالبات تحافظن على نظافة الفصل .

ومنه قوله تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية }5 .



حروف التأنيث : الألف ، والهمزة ، والتاء .



أولا ـ الألف :

أحد الحروف الدالة على تأنيث الكلمة ، وهي قسمان : ـ

1 ـ قسم يختص بالتأنيث . 2 ـ قسم يبين التأنيث .

فالقسم المختص بالتأنيث هي الألف الواقعة طرفا في الأسماء ، وزائدة عليها ، وغير أصلية . كألف " ما " ، ولا منقلبة عن أصل كألف " عصا " ، ولا ملحقة بأصلي كألف " علقى ومعزى " ، وتكون في الثلاثي : كـ " حبلى وسلمى " ، وفي الرباعي : كـ " قرقرى وجحجحى " ، وفي الخماسي : كـ " بعثرى و طبغطرى " .

وتكون في المؤنث اللفظي ، والمعنوي ، وفي المذكر المعنوي كـ " طبغطرى " ، وتكون في المفرد المذكر كما بينا . وتكون في الجمع كـ " حجلى " جمع حجل ، وفي المصادر كـ " الرجعى والدعوى " .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 19 الأعراف . 2 ـ 4 التحريم .

3 ـ 17 التغابن . 4 ـ 85 البقرة .

5 ـ 33 الأحزاب .



أما القسم المبين للتأنيث فهي الألف التي تلي هاء الغائبة المؤنثة .

نحو : أكرمتها ، وساعدتها .

فالألف في أكرمتها ، وساعدتها لبيان التأنيث .



ثانيا ـ الهمزة :

هي المبدلة من ألف التانيث الممدودة قياسا كألف : حمراء ، وخضراء ، وصحراء ، وخنفساء ، وما شابه ذلك .

* والأصل في مثل هذه الكلمات أن تكون فيها ألف واحدة ، إلا أنهم أرادوا أن يبنوها بناء آخر غير بناء المقصورة ، فزادوا عليها ألفا أخرى ، فاجتمعتا ساكنين فحركت الثانية منهما لأنها المقصورة في الدلالة على التأنيث .

* ولا يجوز أن نعتبر همزة التأنيث أصل في نفسها ، بل هي مبدلة من الألف كما ذكرنا ، بدليل إبدالها واوا في حالتي جمع المؤنث ، والنسب بالياء .

نحو : صحراء : صحراوات ، وصحراوي . وحمراء : حمراوات ، وحمراوي .

ولو كانت الهمزة أصلية لبقيت على حالها في حالتي الجمع ، والنسب ، كما هو الحال في همزة " قرَّاء " فإذا صرفنا الكلمة بقيت همزتها دون إبدال .

فنقول : قرأ ، وقرأت ، ومقرئ ، وقارئ ، وقارئات .

* وتكون الهمزة علامة للتأنيث في الأسماء الثلاثية المفردة .

نحو : صحراء ، وبيداء ، وصفراء .

وفي المصادر الثلاثية المفردة أيضا . نحو : سراء ، وضراء .

وفي الصفات الثلاثية المفردة . نحو : امرأة حسناء ، وخنساء .

وفي أسماء الجمع . نحو : قصباء ، وحلفاء (1) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ قصباء هي : القصب ، وحلفاء : نبت ، يقال أحلفت الأرض إذا أنبتت الحلفاء ،

والمفرد منه حَلِفة ، وحَلَفة بكسر اللام وفتحها ، مثل فرِحة ، وخشَبَة .

اللسان ج3 ، ص 129 ، والمعجم الوسيط ج1 ص 192 .



* وتلحق همزة التأنيث ما كان على وزن " فُعلاء " .

نحو : ناقة عُشَراء . وامرأة نُفساء .

وما كان على وزن : فِعَلاء " . نحو : سِيَراء (1) .

* وتكون في المزيد من الأسماء . نحو : كبرياء . على وزن " فِعلياء " .

ونحو : قاصِعاء . على وزن فاعَلاء . وعاشُوراء . على وزن : فاعُلاء .

ونحو : بركاء . على وزن : فَعَلاء (2) . وبرُكاء . على وزن : فَعُلاء .

ونحو : عَقْرُباء . على وزن : فَعُلاء . وخُنْفُساء . على وزن : فُعْلُلاء .

ونحو : زِمَكّاء . على وزن : فِعِلاّء (3) . وزَكَرِّياء . على وزن : فَعَلِّياء .

ويلاحظ أن جميع الألفاظ السابقة مفردة .

* وتلحق همزة التأنيث الجمع على وزن : أفعلاء . نحو : أنبياء .

ووزن : فُعلاء . : كــ علماء . (4) .



ثالثا ـ تاء التأنيث : سبق ذكرها في موضعها .



حرف الندبة والفصل : الألف .

أولا ـ حرف الندبة : الألف :

مر ذكرها في باب الندبة ، وللزيادة نقول : هي ألف تكون لمد الصوت ، وبعدها هاء لبسطها ، وتمكين مدها . نحو : يا زيداه ، ويا عمراه .

وتكون الألف للدلالة على الندبة في المنادى المفرد ، وتكون في المضاف إليه .

نحو : يا غلام عمراه .

وتكون في آخر صلة الموصول . ومنه كلامهم : وأمن حفر بئر زمزماه .

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ عشراء : ما مضى على حملها عشرة أشهر . سيراء : نوع من النبات .

2 ـ بركاء : تعني ساحة الحرب .

3 ـ الزمكاء ، والزمكي منبت ذنب الطائر .

4 ـ رصف المباني ص 144 بتصرف .



ونحو : وا أمير المؤمناه .

ويقول صاحب رصف المباني : " ويجوز في هذه الألف أن تنقلب ياء تارة ، وواوا تارة أخرى بحسب الحركة قبلها إذا خيف اللبس . نحو : وا غلامَكيهْ " (1) .

ويقول سيبويه : " وتقول : وا غلامَكيهْ إذا أضيفت الغلام إلى مؤنث ، وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بينها وبين المذكر إذا قلت : وا غلامكاه " (2) .

* ويجب في ألف الندبة أن يفتح ما قبلها دائما سواء كانت الحركة قبلها مكسورة ، أو مضمومة ، لأنها حينئذ تكون تابعة للألف ، ولا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحا .



ثانيا ـ ألف الفصل :

هي الألف الفاصلة بين نون التوكيد ، ونون ضمير الجمع المؤنث . نحو : اضربنان ، واكتبنان .

فلولا الفصل بالألف بين نون التوكيد ، ونون جماعة الإناث ، لاجتمعت ثلاث نونات فيقال : اضربْنَنَّ ، وذلك مستتقل .

وتأتي للفصل بين الهمزتين لتخلص من الاستتقال أيضا .

ومنه قراءة هشام بن عمار السلمي : { أاأنذرتهم أم لن تنذرهم لا يؤمنون }3 .

ومنه قوله تعالى أيضا : { أاأنزل عليه الذكر }4 .

ولكن هناك من القراء ، والنحاة من سيهل الهمزة الثانية بين بين تخفيفا ، ولا يدخل ألفا بينها ، وبعضهم يدخل الألف مراعاة للأصل ، وبعضهم يخففها ، ولا يدخل ألفا ، لأن الهمزة الأولى عارضة .

90 ـ فمثال الفصل بين الهمزتين قول ذي الرمة :

أيا ضبية الوعساء بين جلاجل وبين القنا أاأنت أم أمّ سالم

الشاهد قوله : " أاأنت " فقد فصل بالألف بين الهمزتين هربا من الاستتقال ، وترسم

ــــــــــــــــ

1 ـ رصف المباني ص 120 .

2 ـ الكتاب لسيبويه ج2 ص224 .

3 ـ 6 البقرة . 4 ـ 8 ص .



على هذا الشكل ( آأنت ) .

ومن أمثلة الجمع بين الهمزتين مع عدم الفصل بالألف قول الشاعر ( بلا نسبة ) :

أأنت الهلالي الذي كنت مرة سمعنا به والأريحي الملقب

غير أن الفصل بينهما أكثر ، والله أعلم .



همزة الوصل وهمزة القطع :

أولا ـ همزة الوصل :

هي كل همزة يلفظ بها في أول الكلام ، ولا تكتب ، للتوصل بها إلى النطق بالساكن ، وتسقط في وسطه ، وترسم ألفا عليها صاد صغيرة هكذا ( اّ ) .

نحو : انطلق اللاعب مسرعا . واضرب المهمل . واستعمال الفرشاة ضروري .

المواضع التي تكون فيها همزة الوصل :

1 ـ في الأسماء العشرة المسموعة ، وهي :

ابن ، ابنة ، امرؤ ، امرأة ، اثنان ، اثنتان ، اسم ، است ، ايم ، ايمن .

2 ـ الأفعال الخماسية ، والسداسية الماضية المبدوءة بهمزة ، والأمر منها .

نحو : انتصر ، انتظم ، استعمل ، استعان .

ونحو : انتصرْ ، انتظمْ ، استعمل ، استعن .

3 ـ مصادر الأفعال الخماسية ، والسداسية المبدوءة بهمزة .

نحو : انتصار ، انتظام ، استعمال ، استعانة .

4 ـ في أمر الأفعال الثلاثية ، المفتوحة المضارعة ، وساكنة الحرف الثاني ، ولم يحذف منها حرف الهمزة .

نحو : اضرب ، ارسم ، اكتب .

أما أفعال الأمر الثلاثية المحذوفة الهمزة للتخفيف ، فهمزتها في الأصل همزة قطع لأنها أصلية .

نحو : مر ، وخذ ، وكل . وأصلها : أمر ، وأخذ ، وأكل .

وأمرها أصله : أؤمر ، وأؤخذ ، وأؤكل . وهي كسائر الأفعال التي يسكن ثانيها في المضارع ، غير أن الأفصح حذف همزتها .

5 ـ في " أل " التعريف إذا اتصلت بالاسم . نحو : الرجل ، الكتاب .

فاللام حرف تعريف ، والألف قبلها همزة وصل (1) . أما إذا لم تتصل " أل " التعريف بالاسم فهمزتها همزة قطع .

* ويغلب على همزة الوصل الكسر نحو : انطلق ، اعمل ، استوي ، انتصار .

وتفتح في موضعين هما :

1 ـ مع لم التعريف . نحو : الكتاب ، الرجل ، الغلام .

2 ـ مع كلمة " ايمن " .

وتكون مضمومة في الأفعال المضمومة الحرف الثالث ضمة أصلية .

نحو : اخرُج ، اكتُب ، اشتُري ، اقتُتل .

فالهمزة مضمومة لأنها تتبع الحرف الثالث المضموم .

أما إذا كانت الضمة غير أصلية فلم تضم الهمزة ، وتبقى مكسورة .

نحو : امشوا ، اقضوا ، ارموا .

لأن الأصل : امشيوا ، اقضيوا ، ارميوا .

فحذفت الياء استثقالا ، وتبع ما قبل الواوِ الواوَ .

وكذلك إذا كان الكسر غير أصلي ، وكان الضم أصليا ، بقيت الهمزة مضمومة .

نحو : ادعي يا هند . لأن الأصل : ادعوي .

فاستثقلت الضمة مع كسر الواو ، فاتبع ما قبلها كسرة ، وقلبت الواو ياءً تخفيفا (2).



تنبيهات وفوائد :

1 ـ إذا استغني عن همزة الوصل بهمزة أخرى ، كهمزة الاستفهام ، حذفت همزة

ـــــــــــــــــــــــــ

1ـ اللمع لابن جني ص 308 .

2ـ رصف المباني ص 133 ، وابن الناظم ص 834 ، وشرح المفصل ج9 ص137 .



الوصل . نحو قوله تعالى : { أصطفى البنات على البنين }1 .

وقوله تعالى : { أتخذتم عند الله عهدا أم تقولون على الله ما لا تفعلون }2 .

91 ـ ومنه قول ابن قيس الرقيات :

فقالت أبن قيس ذا وبعض الشيب يعجبها

والشواهد في الآيتين قوله تعالى : " أصطفى ، واتخذتم ، والشاهد في البيت قوله :

" أبن " . ففي الشواهد السابقة حذفت همزات الوصل ، لدخول همزات الاستفهام عليها ، والمبين لذلك أن الهمزات الموجودة في الكلمات السابقة مفتوحة دلالة على أنها همزات استفهام ، في حين أن همزات الوصل غالبا ما تكون مكسورة . وقد أدى ذلك إلى أمن اللبس عند الحذف .

2 ـ وإذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل في لام التعريف " أل " فإن همزة الوصل لا تسقط لئلا يلتبس الاستخبار بالخبر ، لأنهما مفتوحتان ، بل تبدل همزة الوصل ألفا .

نحو قوله تعالى : { أآلذكرين حرم أم الأنثيين }3 .

وقوله تعالى : { أآلله خير أما يشركون } 4 .

فلو حذفنا همزة الوصل لالتبس علينا الأمر في الهمزة المثبتة ، أهي استفهامية أم همزة وصل ، لأن كلا من الهمزتين مفتوح .



ثانيا ـ همزة القطع :

كل همزة تثبت في النطق دائما سواء أكانت في أول الكلام ، أم وسطه ، وترسم ألفا مهموزة هكذا ( أ ) .

وتكون همزة القطع في المواضع التي لم نذكرها في همزة الوصل وهي كالآتي :

1 ـ الفعل الثلاثي المهموز الأول . نحو : أخد ، أكل ، أمر .

2 ـ الفعل الرباعي الماضي المهموز الأول والأمر منه .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 153 . 2 ـ 80 البقرة .

3 ـ 143 . 4 ـ 59 النمل .



نحو : أكرم ، وأكرمْ ، أحسن ن وأحسنْ ، وأعطى ، وأعطِ ، وأنزل ، وأنزلْ .

3 ـ مصادر الأفعال الرباعية المهموزة الأول . نحو : إكرام ، وإحسان ، وإعطاء .

4 ـ الأفعال المضارعة عامة المبدوءة بهمزة المتكلم .

نحو : أعملُ من عمل ، أكرمُ من أكرم ، أنتصرُ من انتصر ، أستعينُ من استعان .

5 ـ في أول الأسماء . نحو : أحمد ، إبراهيم ، إسماعيل ، إمام .

ما عدا الأسماء العشرة المسموعة عن العرب ، وذكرناها في همزة الوصل .

6 ـ في أول الحروف . نحو : إنَ ، أنَ ، إلى ، ألا ، إلاّ ، و " أل " التعريف إذا لم تتصل بالأسماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mega4up.com
 
تتمة حروف المعاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات  :: 

اللغة العربية  :: النحو العربى

-
انتقل الى: