القاهرة - أسدل الستار على تعاملات الشركات في الربع الأول من العام الحالي والكل يترقب نتائج الأعمال وينتظر الجميع الإعلان عن الأرباح والاحتياطيات بقدر عال من المصداقية المحاسبية حتى تشهد البورصة أداء ايجابيا تزداد معه السيولة في السوق وتهدا نفسية المستثمرين الأفراد .
وقد أكد خبراء أسواق المال ان نتائج أعمال الشركات ستكون ايجابية خلال الأشهر الثلاثة الماضية متوقعين أن يكون الرابح الأكبر من نصيب شركات العقارات والبنوك بالإضافة إلى شركات أخرى مثل العاملة فى مجالات الحديد والاسمنت.
ويقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلى لإدارة صناديق الاستثمار ان هناك العديد من الشركات ستحافظ على أدائها بسبب الأخبار الايجابية التي وردت من الربع الأخير من العام المنقضي ومن ثم فمن المتوقع أن تظهر العديد من الشركات تحسنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من حيث المبيعات ومؤشرات الربحية وهذا يتفق مع معدل النمو في الناتج المحلى حيث تحافظ مصر على ذلك المعدل والذي يدور حول الـ 5 % ومن المتوقع أن يصل إلى 5.5 % مع نهاية العام الجاري ومن ثم فهذا يقود إلى نمو مبيعات الشركات والذي يدفع إلى نمو أرباحها.
وعن الشركات المتوقع حدوث طفرات في أرباحها يرى أنها تتمثل فى شركات قطاع البترول والاسمنت والحديد ومجال الصناعات الكيماوية وصناعة الأسمدة بالإضافة إلى البنوك والتي تعد بمثابة القائد لكل هذه الشركات فمن المتوقع حدوث نمو فى أرباحها خاصة البنك التجاري الدولي والبنك الأهلي سوستيه جنرال وكريدى اجريكول.
ويرى الدكتور محمد الصهرجتى العضو المنتدب لشركة سوليدير للسمسرة فى الأوراق المالية أن نتائج الأعمال خلال الربع الأول من عام 2010 ستتوقف على مدى تأثر الشركات بالأزمة المالية العالمية الأخيرة والتي أثرت على بعض القطاعات مثل قطاع العقارات ومواد البناء وعلى العكس فهناك قطاعات أخرى لم تتأثر مثل الاتصالات الذى شهد نموا خلال الفترات الماضية حيث أظهرت نتائج أعمال شركات الاتصالات الثلاثة المقيدة في البورصة خلال العام المالي 2009 تحقيق أرباح صافية بلغت 7.289 مليار جنيه وتوقعت المجموعة المالية هيرميس القابضة في تقرير حديث لها نمو أرباح شركات الاتصالات فى الربع الأول من العام الجاري ومن ثم ستختلف نتائج الأعمال من شركة إلى أخرى حسب القطاع ومدى التأثر بالأزمة العالمية.
وعن القطاعات الواعدة خلال الفترة المقبلة توقع أن تكون العقارات ومواد البناء والذى بدأ يسترد ما فقده خلال العام الماضي فضلا عن قطاعي البنوك والاتصالات ، كما أكدت تقارير عديدة نهوض سوق العقارات خلال 2010 نتيجة تعافى اقتصاد المصري الذى يهيئ مناخا مناسبا للاستثمار العقاري للشركات المصرية والأجنبية وما زالت شركات العقارات تتمتع بأسس قوية مما أدى إلى ظهور كثير من المشروعات العقارية خلال الفترة الماضية ومن ثم تشجيع الشركات العقارية على الدخول في مشروعات جديدة وهو ما يزيد الثقة بقطاع العقارات في مصر على المدى الطويل.
ويقول احمد زينهم مدير شركة تى ام تى للاستشارات المالية ان نتائج أعمال الشركات متماسكة إلى حد ما وهناك تحسن في الأرباح مقبول وهذا جيد لمراعاة ظروف الأزمة المالية العالمية الأخيرة والتماسك فى الوقت الحالي أمر مطلوب لحين معاودة الأرباح بشدة خلال الفترات المقبلة لان أرباح اى شركة تبنى على وجود طلب محلى وطلب خارجي وفى ظل الأزمة العالمية وتراجع الطلب محليا وعالميا تلجأ الشركات إلى وسائل أخرى مثل تقليل النفقات وتخفيض التكاليف وتقليل مصروفات التشغيل لمواجهة مشكلات الطلب المحلى والعالمي ونجحت الشركات في مواجهة تلك المشكلات بنجاح.
ومن الشركات المتوقع حدوث ارتفاع في أرباحها توقع زينهم ان تكون شركات التشييد والبناء لان هناك إقبالا عديدا من المستثمرين نحو تلك الشركات ويتضح ذلك من خلال الصعود الملحوظ فى أسهم ذلك القطاع وهذا يشير إلى وجود طلب كبير عليها وكذلك شركات الاسمنت والحديد والإسكان.
ويؤكد مصطفى بدرة العضو المنتدب لشركة أصول لتداول الأوراق المالية ان نتائج الأعمال فى الربع الأول المنقضي ستكون جيدة خاصة مع المقارنة بالربع الأول من العام الماضي موضحا أن جميع القطاعات ستحقق ارتفاعات ومن الشركات المتوقع حدوث طفرات في أرباحها المواد الغذائية وشركات العقارات والمقاولات والبنوك بدعم من المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأمر الذي يدفع نتائج الأعمال نحو تحقيق الأرباح.
ويرى ولاء حازم نائب إدارة الأصول في شركة اتش سى للأوراق والاستثمار أن نتائج الأعمال ستكون ايجابية ايضا خاصة عند مقارنتها بالربع الأول من العام الماضى متوقعا ان تكون الشركات صاحبة الأرباح الأكبر هى العاملة فى شركات العقارات والبنوك والمؤسسات المالية بالإضافة الى الحديد.
ويتوقع عبد الرحمن لبيب مدير إدارة التحليل الفني بشركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق المالية أن تستقر الأرباح عند معدلات الربع الرابع من العام المنقضي او تحدث ارتفاعات طفيفة مشيرا إلى ان الشركات المتوقع ارتفاع أرباحها هي الإسكان وشركات الخدمات المالية.
ومن الناحية الفنية يتوقع احمد شحاتة رئيس قسم التحليل الفني بشركة النوران لتداول الأوراق المالية أن تكون القطاعات الواعدة خلال الفترة المقبلة هي الإسكان والحديد والتعدين بالإضافة إلى قطاع البنوك.
وأثبتت نتائج أعمال العام الماضى لنحو 135 شركة مدرجة فى البورصة مدى تأثرها بتداعيات الأزمة العالمية بعد تراجع اغلبها ليصل اجمالى الإرباح السنوية الى نحو 25.656 مليار جنيه بانخفاض قدره 19.38 % مقابل 31.822 مليار جنيه خلال عام 2008 .
وتراجعت أرباح جميع القطاعات المقيدة باستثناء قطاعات البنوك والأغذية والمشروبات والرعاية الصحية والأدوية بعد نجاح معظم شركاتهم فى تحقيق معدلات نمو جيدة من حيث الأرباح وبلغ اجمالى أرباح البنوك نحو 4.336 مليار جنيه بنمو قدره 12.1 % مقابل صافى ربح بلغ 3.868 مليار جنيه عام 2008 فيما حقق قطاع الأغذية والمشروبات صافى ربح بلغ 471.7 مليون جنيه بنمو 11.9 % مقابل 421.5 مليون جنيه وسجل قطاع الرعاية الصحية والأدوية أرباحا صافية بلغت 664.3 مليون جنيه بنمو قدره 9 % مقابل 609.423 مليون جنيه.
وجاء قطاع الموارد الأساسية على رأس القطاعات التى حققت تراجعا حادا فى أرباح شركاتها بعد ان بلغ اجمالى أرباحه المحققة نحو 868.9 مليون جنيه بتراجع قدره 80.2 % مقابل 4.395 مليار جنيه فى عام 2008 ثم قطاع العقارات بتراجع 36.8 % ليصل اجمالى أرباحها الى 1.035 مليار جنيه مقابل 1.639 مليار جنيه تبعهما قطاع الكيماويات بانخفاض 36.02 % لتصل أرباحه الى 850.3مليون جنيه مقابل 1.258 مليار جنيه وجاء قطاع الخدمات المالية فى أخر القائمة بعد ان حقق تراجعا بلغت نسبته 2.9 % ليصل اجمالى أرباحه الى 1.545 مليار جنيه مقابل 1.591 مليار جنيه.
المصدر: جريدة العالم اليوم
صورة صاحب المنتدى محمدالشربينى 01062618079 
موضوع: خبراء: توقعات بنتائج ايجابية للشركات خلال الربع الأول من العام الحالي 
الأربعاء أبريل 21, 2010 9:06 pm