القاهرة - أثر استمرار توقف حركة الملاحة الجوية فى أوروبا بسبب انبعاثات بركان ايسلندا فى أجوائها، على شركات السياحة فى مصر، لتكون ثانى الخاسرين من هذه الأزمة بعد شركات الطيران.
فشركات السياحة المصرية هى التى تتحمل تكاليف إقامة السائحين فى مصر، الذين تأخرت رحلاتهم بسبب توقف حركة الطيران لأوروبا، كما جاء على لسان محمد على، رئيس شركة نيو سيتى للسياحة، «حتى أمس دفعت شركتنا كل تكاليف إقامة السائحين خلال الخمسة أيام الماضية.
ويشير على إلى أنه مازال يجرى مفاوضات مع شركات السياحة الأجنبية التى يتعامل معها بحيث يتم اقتسام تكاليف إقامة السائحين الزائدة على الأيام المتفق عليها مناصفة بينهما.
ومن جهة أخرى، يقول سعد فرج، أحد المسئولين فى شركة فلاش للسياحة، إن الشركات تتحمل مصروفات حجز الفنادق والبواخر وجميع تفاصيل برامج الرحلات السياحية التى كانت تعدها للسائحين القادمين من الخارج، والذين تعذر وصولهم بعد توقف حركة الملاحة الجوية.
وتتراوح تكلفة إقامة السائحين فى الفنادق المصرية من 22 إلى 48 يورو لليلة الواحدة كما جاء على لسان محمد نصر، رئيس إحدى شركات السياحة.
وكانت وزارة السياحة قد أصدرت قبل يومين بيانا جاء فيه إنه من ضمن الحلول المقترحة لحل مشكلة السائحين غير القادرين على الرحيل من مصر بعد انتهاء فترة إقامتهم، مطالبة الشركات الأجنبية بتحمل تكلفة إقامتهم، أو قيام السائحين بسداد تكاليف إقامتهم فى المنشآت الفندقية المصرية طبقا للتعاقد الرسمى الموقع بين الشركات السياحية والفنادق، وفى حالة عدم قدرة السائح على سداد تكلفة إقامته، فعليه أن يقوم بالاتصال بالسفارة التى يتبعها.
يقول نصر لا يوجد أمام شركات السياحة حل غير دفع تكاليف إقامة السائحين فى الفنادق، فمن غير المعقول أن نتركهم فى الشارع لكن من المفترض أن تتحمل الشركات الأجنبية تكاليف إقامة السائحين نظرا لأنها الطرف الذى يحق له المطالبة بتعويض من شركات الطيران التى تعاقدت معها، وتسببت لها فى هذه الأزمة.
ويقول نصر إنه من الصعب فى الوقت الحالى حساب التكاليف التى ستتحملها شركات السياحة جراء هذه الأزمة، حتى تنتهى لأنه حتى مع استئناف الرحلات الجوية، سيكون هناك ضغط كبير لن يسمح بسفر كل السائحين دفعة واحدة، لذلك من الممكن أن تصل فترة الانتظار إلى أكثر من يوم.
المصدر : جريدة الشروق