الشيخ ابوهمام الراقي.ماهو القرين.قرين الانسان.علاج القرين.القرينة.السكين
السكّين .. فى صدر القرين !!
الحمد لله ..
من عرف الجن وبعض خباياهم والشياطين وبعض خفاياهم نال من التقرير لبعض هذه المغيبات مالم ينل غيره ، وسيقف ـ بتوفيق من الله ـ على أمور قد لاتتضح لكثير من أهل الصنعة مادام الإخلاص والمتابعة اساسين يرتكز عليهما فى مشواره التجريبى .
وجل علاجات الأمراض الروحانية هى أمور تبنى على التجربة وعلى دراسة الأعراض وتنزيلها على العوارض وبناء قاعدة تجريبية لما ثبت نفعه ومالم يثبت .
القرين ذاك الشيطان الذى وُكل بالإنسان منذ ولادته حتى ماشاء الله تعالى له دور وتدخل فى حياة الإنسان أما بوسوسة وتلبيس أو بمزيد تسلط من جراء عارض روحانى من مس أو عين أو سحر !
بل يتدخل من جراء أى عارض سلوكى أو عضوى كالصدمات النفسية واضطراب الأكل والشرب فمن أكل حتى التخمة اختلط نومه بأحلام وكوابيس وماملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه وقد صنف العلماء فضول الطعام من مفسدات القلب !!
وقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ، فتنكر أن للقرين تدخل عضوى وأنه يدخل فى الأمراض " النفجسدية " بحجة أنه لادليل على تعديه الوسوسة ، ولو أخبر أطباء الغرب أحد هؤلاء المنكرين أن هناك مايسمى بالتحول الهستيرى وأنه قد ينطق المصاب بما لايريد بدون تدخل جن لما كذبوهم ولاطالبوهم بدليل .
وحتى لايغضب منا المنكرين فنقول أن إحداث الجن لمرض عضوى ـ كوخز الطاعون ـ أمر دلت عليه النصوص والناظر فى كيفية حدوث المرض اصطلاحاً يجد أن خلل فى كيمياء الجسد وطغيان خلط على خلط آخر .
لاينكر المثبت ولاالنافى أن هناك حالات إصابة يتعرض لها المعالج تأتى فجأة وحالات تأتى تدريجياً من خوف يعترى المصاب أو شكوك وظنون ووساوس قهرية لايمكن دفعها ناهيك عن تلبيسات فى العقيدة والفقه والسلوك مدعمة بشهوة جامحة للجماع وأحلام وكوابيس وظنون وأوهام قد يصحبها تعرق أو عرق ويصحبها تنميل أو ثقل فى الحركة بجانب مايشبه الكلام فى النفس وكأن أحد ما يتكلم وآخر يجيب وينتهى الأمر بالصرع (( كالذى يتخبطه الشيطان من المس ))
تزداد حالة عدم التركيز فى الصلاة وسائر الطاعات ونسيان شديد للفروض والفروع وفقدان الشهية للأكل وعدم الاستقرار فى مكان واحد وقد يكون حب العزلة والانفراد وإهمال النفس وعدم الاكتراث بالمظهر من عوامل ذلك ..
إنه " القرين " ياسادة الذى اسنفاد من احتراق " خلط بلغمى " إلى آخر " سوداوى " فتسلط وطغى ولابأس وهذا الاحتراق قد يكون من جراء عارض روحانى من مس أو عين أو سحر ! أو أى عارض سلوكى أو عضوى كالصدمات النفسية واضطراب الأكل والشرب فمن أكل حتى التخمة اختلط نومه بأحلام وكوابيس وماملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه وقد صنف العلماء فضول الطعام من مفسدات القلب !!
ليس ترفعاً لو قلت أن مثل هذه الأمور ثقيلة الفهم على بعض الأذهان التى اعتادت وضع الوصفات المختلفة دون النظر إلى دراسة الجسم وتعلم أساسيات الأمراض ، ولكن سيبقى مانقدمه اجتهاداً وسيبقى علماً ينكره البعض اليوم وسيتدافع على قبوله غداً .
فنقول أن أمر تسلط القرين اما عمداً أو غير ذلك قد يكون بسبب أخلاط سوداوية قد تكون عمت سائر الجسد وهذا أقوى وأخطر أو خلط فى المعدة تتصاعد معه أبخرة إلى الدماغ فتفسد مزاجه أو كان محله الدماغ وهذه أنواع ثلاثة .
نطق القرين على لسان المصاب :
نعم قد يحدث هذا وفرق بين نطقه على لسان المصاب ونطق الجنى على لسان المصاب .
فالقرين يتحكم قهراً فى تكثيف الكلام فى نفس المصاب حتى يندفع المصاب فينطق به وكأنه كلام قهرى لابد وأن يخرجه دون تحكم فيه ، أما الجنى فهو يتحكم فى حركة اللسان والبدن لذا لابد وأن يسبق النطق ثقلاً أو ماشابه بخلاف القرين .
ولو قال قائل أن القرين قد يتحكم فى حركة اللسان لجاز له ذلك .
العلاجات :
هناك علاجات معنوية ومادية :
العلاج المعنوى :
• أن تجعل مريضك يتجرأ على القرين وتسلطه عليه كما تسلط القرين على مريضك بشرح آلية عمله ومداخله ومخارجه على الإنسان .
• لابد من طرد أى فكرة سلبية فور ميلادها فى نفس المصاب وعدم الاسترسال معها .
• أن يتعلم المصاب العناد فيفعل عكس الوسواس الموجود لديه .
• الشيطان ذئب غنم فإنه يأكل من الشاة القاصية والعزلة التى يفرضها على المصاب ماهى إلا محاولة للاستحواذ عليه ، فليتجه المصاب فوراً للصالحين ويجالسهم ولايبقى وحيداً .
• أن يشارك الناس الكلام والآراء فالوسوسة والضجيج فى الراس لايذهب إلا بتنشيط الفهم والذاكرة فيطرد الأخذ والرد مع الناس أى وساوس حيث سينشغل المصاب بما يسمع ويرى عما هو مقهور على التفكير به .
• ماكان سببه سحر فتحصين البيت أمر ضرورى .
• السفر والانتقال من مكان لآخر شىء فعال لعلاج القرين .
العلاج المادى :
• جلسة استفراغ وإسهال وحجامة على الكاهل خصوصاً !!
• ترطيب الجسد بشرب الماء المرقى والسوائل والعصائر .
• ترك الأغذية التى تساعد على توليد السوداء فى الجسد .
• فى الفصد والحجامة لو ظهر لنا دماً اسوداً استمرينا فى الفصد فهذا دم فاسد قد احترق حتى يظهر لنا دماً وردياً نقياً وإن ظهر لنا للوهلة الأولى دماً وردياً توقفنا عن الفصد . فإن كانت علة السوداء الدماغ فقط فصدنا واحتجمنا وإن كانت العلة من البطن استفرغنا وأسهلنا وغذا عمت السوداء كامل الجسم فعلنا الاثنين معاً نُقىّء ونُسهل ثم نفصد بعدها مباشرة !!
• الاغتسال بشكل دورى .
• المشى مفيد جداً لصاحب هذا المرض .
• اسخدام التبخير والروائح الطيبة .
مرض القرين إذا اكتشف مبكراً تم علاجه والشفاء منه مبكراً وإذا تأخر اكتشافه تأخر الشفاء منه ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ولم نتطرق لعلاجات الاستغفار والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن والمحافظة على الوضوء والصلوات فى جماعة وغير ذلك لأن هذا مايعرف من العلاجات بالضرورة .
قد نرجع ببعض التفصيل المفيد لو وجدنا وقتاً لذلك والله تعالى أعلى وأعلم .