منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشربينى للبرمجيات
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولالتسجيل
صورة صاحب المنتدى محمدالشربينى 01062618079

 

 الفصل الأول أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرمحمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
المديرمحمدالشربينى


الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 2845
نقاط : 62827
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 13/04/1985
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 39
الموقع : www.mega4up.com

الفصل الأول أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة   الفصل الأول أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 13, 2010 2:32 am

تطلق تسمية أدوات الشرط غير الجازمة على تلك الأدوات الشرطية التي لا تؤثر جزما على الفعل المضارع ، إلا أن المعنى التعليقي موجود في هذه الأدوات .

نحو قوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين }1 .

وقوله تعالى : { ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم }2 .

وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين }3 .

أنواعها : ـ

تنقسم أدوات الشرط غير الجازمة إلى نوعين :

1 ـ أدوات شرط امتناعية . 2 ـ أدوات شرط غير امتناعية .

أولا ـ أدوات الشرط الامتناعية وهي : ـ

لو ، لولا ، لوما .

المقصود من الامتناع أن الربط بين جملتي الشرط والجواب ، يكون ربطا سلبيا .

فالتعليق لم يكن لتوقف وجود الجواب على وجود الشرط ، وإنما لأن الربط بين الشرط والجواب يقوم على انعدام الجواب لانعدام الشرط ، كما هو الحال في " لو " ، وقد يكون انعدام الجواب لوجود الشرط كما هو الحال في " لولا " ، و " لوما " ، وذلك يعني أن الامتناع قد يكون للجواب والشرط معا كما في " لو " ، وقد يكون الامتناع للجواب دون الشرط كما في " لولا " ، و " لوما " .

وهذه أمثلة وشواهد مفصلة على ذلك : ــ

* لو : حرف شرط غير جازم يربط بين جملتي الشرط ، والجواب ، ويفيد امتناع لامتناع . أي : امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وهو للتعليق في الزمن الماضي ،

ـــــــــــــــــــــــ

1 ــ 15 القلم . 2 ــ 65 يوسف .

3 ــ 67 القصص .

ويقترن جوابه بـ " اللام " مطلقا ، إذا كان ماضيا متبثا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا .

نحو : لو درست جيدا لنجحت في الامتحان . ولو بكرت في الحضور ما عاقبناك .

ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا }1 .

وقوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض }2 .

وقوله تعالى : { لو شاء ربك لأنزل ملائكة }3 .

وقوله تعالى : { لو شاء الله ما تلوته عليكم }4 .

وقوله تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة }5 .

وقوله تعالى : { لو شاء الله ما أشركنا }6 .

وقد جاز اقتران جواب لو ، ولولا المنفي باللام في الشعر . كقول الشاعر :

لولا رجاء الظالمين لما أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا

وتأتي " لو " الشرطية بمعنى " إن " الشرطية ، ولكنها غير جازمة ، فيليها فعل مضارع دال على الاستقبال .

كقوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية }7 .

أو ماض فتصرفه إلى الاستقبال .

نحو قوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين }8 .

ــ الأصل في لو الشرطية أن يأتي بعدها فعل ، غير أنه قد يليها اسم فيكون فاعلا لفعل محذوف . نحو : لو محمد سيسافر لأخبرتك .

ومنه قول الغطمش الظبي :

أخلاي لو غير الحما أصابكم عتبت ولكن ما على الدهر معتب

ـــــــــــــــــــ

1 ــ 31 الحشر . 2 ــ 27 الشورى .

3 ــ 24 المؤمنون . 4 ــ 16 يونس .

5 ــ 61 النحل . 6 ــ 148 الأنعام .

7 ــ 8 النساء . 8 ــ 17 يوسف .

أما إذا وليها ضمير فيعرب توكيدا للفاعل المستتر في الفعل المحذوف الذي يفسره ما بعده لأن ضمير المخاطب لا يجوز إظهاره .

نحو : قوله تعالى : { لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } 1 .

وفي مجيء الاسم بعد لو خلاف ، لأن بعض النحويين يقول لا يلي " لو " الشرطية إلا فعل ظاهر ، ومجيء الفعل مضمرا بعدها ضرورة شعرية كما في البيت السابق .

ولكننا نؤكد على أن انفصال الضمير عن الفعل المحذوف في الآية السابقة يعمم ذلك .

ــ وقد تأتي " أن " المشبهة بالفعل بعد " لو " وللنحاة في إعرابها وجوه .

أعربها سيبويه : في محل رفع مبتدأ حذف خبره .

نحو قوله تعالى : { ولو أنهم صبروا }2 .

وقوله تعالى : { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام }3 .

ومنه قول تميم بن أبي بن مقبل :

ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر تنبو الحوادث عنه وهو ملموم

وأعربها الكوفيون وكثير من النحاة في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره :

ثبت ، أو حصل ، أو استقر ، وهذا هو الأفصح ، والله أعلم .

* لولا : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط .

أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " و " لا " الزائدة ، ويليها دائما اسم مرفوع يعرب مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا ، ويقترن جوابها باللام كثيرا إذا كان ماضيا مثبتا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا .

نحو : لولا الله لوقع حادث أليم ، و: لولا والدك ما حضرت .

ومنه قوله تعالى : { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }4 .

وقوله تعالى : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }5 .

ـــــــــــــــــ

1 ــ 100 الإسراء . 2 ــ 5 الحجرات . 3 ــ 251 البقرة .

4 ــ 17 لقمان . 5 ــ 21 النور .



وقوله تعالى : { ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين }1 .

وقوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }2 .

وقد يتجرد جوابها من اللام . كقول أبي العطاء السندي :
لولا أبوك ولولا قبله عمر ألقت إليك معد بالمقاليد

* لوما ـ حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط .

أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " ، و " ما " الزائدة .

نحو : لوما الكتابة لضاع معظم العلوم . ونحو : لوما الشوق لم أكتب إليك .

ومنه قول الشاعر :

لوما الإصاخة للوشاة لكان لي من بعد سخطك في رضاك رجاء



ثانيا ــ أدوات الشرط غير الامتناعية :

أما النوع الثاني من أدوات الشرط غير الجازمة ، فيطلق عليه أدوات الشرط غير الامتناعية ، أي : أن الشرط في هذا المقام لا يفيد الامتناع كما هو الحال في " لو " وأخواتها ، وإنما يفيد مجرد التعليق ، والربط بين جملتي الشرط والجواب ، مثله تماما مثل أدوات الشرط الجازمة .


وأدوات الشرط غير الجازمة الامتناعية هي : ـ

إذا ، أمَّا ، لمَّا ، كلَّما . وإليكها بالتفصيل .

* إذا : أداة شرط غير جازمة لما يستقبل من الزمان ، تفيد الربط بين جملة الشرط ، وجوابه ، ولا يليها إلا الفعل ظاهرا ، أو مقدرا .

فمثال مجيء الفعل بعدها ظاهرا قولهم : إذا حضر الماء بطل التيمم .

ومنه قوله تعالى : { إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور }3 .

وقوله تعالى : { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول }4 .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 57 الصافات . 2 ــ 64 البقرة .

3 ــ 7 الملك . 4 ــ 1 المنافقون .

وقوله تعالى : { إذا رأيتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا } 1 .

ومثال مجيئه مقدرا :

قول الشاعر :

إذا المرء لم يرزق خلاصا من الأذى فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا

ومنه قول أبي فراس الحمداني :

إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى وأذللت دمعا من خلائقه الكبر

ومنه قول المتنبي :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

ومنه قول بشار بن برد :

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه وعندما يجيء الفعل بعد إذا مقدرا يلها اسم ظاهر ، أو ضمير ، كما في الأبيات السابقة ، وعندئذ يعرب الاسم ، أو الضمير فاعلا لفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر ، وقد استحسن النحاة هذا الوجه . وقد أجاز سيبويه إعراب الاسم ، أو الضمير الواقع بعد " إذا " مبتدأ ، إذا كان الخبر فعلا ، وأجاز الأخفش ، وابن مالك وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط .



* أمَّا : أداة شرط غير جازمة ، تفيد تفصيل الجمل وتوكيدها ، وتطلب جوابا لنيابتها عن أداة الشرط " مهما " وفعلها ، وتلزم الفاء جوابها ، ولا يليها إلا الاسم سواء أكان مبتدأ ، نحو : أما عليٌّ فمجتد ، وأما أحمدُ فمؤدب .

ومنه قوله تعالى : { وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر }2 .

وقوله تعالى : { أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب }3 .

ـــــــــــــــــــــ

1 ــ 12 الفرقان . 2 ــ 79 الكهف .

3 ــ 41 يوسف .



وقوله تعالى : { وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين }1 .

ــ أو خبرا نحو : أمَّا حاضر فمحمد .

ــ أو مفعولا به تقدم على فعله . نحو : أما المجتهد فيكافأ ، وأما ألمهمل فيعاقب .

ومنه قوله تعالى : { فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر }2 .

ــ أو جارا ومجرورا . نحو : أما لفعل الخير فنعم ، وأما لغيره فلا أفعل .

ومنه قوله تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث }3 .

* لمَّا : أداة شرط غير جازمة تفيد التعليق ، وتختص بالدخول على الأفعال الماضية ، مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى " حين " .

نحو : لما حضرت والدي الوفاة أوصاني بتقوى الله .

ونه قوله تعالى : { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه }4 .

وقوله تعالى : { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما }5 .

وقوله تعالى : { فلما أخذتهم الرجفة قال ربِّ لو شئت أهلكتهم }6 .



* كلما : أداة شرط غير جازمة ، مركبة من " كل " ، و " ما " المصدرية ، نائبة عن الظرف الزماني في محل نصب ، تفيد التكرار ، ولا يليها إلا الماضي شرطا وجوابا ، والعامل فيها جوابها .

نحو : كلما سألني المعلم أجبته على سؤاله .

ومنه قوله تعالى : { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها }7 .

وقوله تعالى : { كلما خبت زدناهم سعيرا }8 .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ــ 80 الكهف . 2 ــ 9 ، 10 الضحى .

3 ــ 11 الضحى . 4 ــ 70 يوسف .

5 ــ 190 الأعراف . 6 ــ 155 الأعراف .

7 ــ 8 الملك . 8 ــ 97 الإسراء .


وقوله{ كلما جاء أمة رسولها كذبوه }1

ومنه قول المتنبي :

كلما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصدنا وأنت السبيل



جواز ووجوب الحذف في فعل الشرط وجوابه

أولا ـ جواز حذف فعل الشرط :

يجوز حذف فعل الشرط في المواضع التالية : ـ

1 ـ إذا وقع بعد " إن " المدغمة بـ " لا " النافية .

نحو : قل خيرا وإلا فاصمت .

والتقدير : قل خيرا وإن لا تقل فاصمت .

ومنه قول الشاعر :

فطلقها فلست لها بكفء وإلا يعل مفرقك الحسام

والتقدير : وإن لا تطلقها يعل ... إلخ .

2 ـ يجوز حذف فعل الشرط وأداته إذا دل عليه دليل ، والدليل هو سياق الآيات الكريمة . كقوله تعالى : { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم }2 .

والتقدير : إن افتخرتم ( أو ما في معناه ) بقتلهم فلم تقتلوهم ، وقوله : " ولكن الله قتلهم " يستدل به على المحذوف .

وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } 3 .

فالجواب في الآية السابقة : يحببكم الله ، وحذف الشرط مع الأداة ، والتقدير : فإن تتبعوني . والدليل قوله : " فاتبعوني " المذكورة في الآية .

3 ـ ويجوز حذف الشرط بدون الأداة إذا وقع بعد " من " المتلوة بـ " لا " النافية .

نحو : من أكرمك فأكرمه ومن لا فدعه . والتقدير : ومن لا يكرمك فدعه .

ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 44 المؤمنون . 2 ــ 17 الأنفال .

3 ــ 31 الأعراف .



ثانيا ــ جواز حذف جواب الشرط .

يجوز حذف جواب الشرط إذا وجد ما يحل محله ويدل عليه .

نحو قوله تعالى :

{ فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فأتيهم بآية }1 .

والتقدير : فابتغ ، أو افعل .

ومنه قوله تعالى : { كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم }2 .

الجواب محذوف ، والتقدير : لارتعدتم . وقد دل عليه قوله تعالى : لترون الجحيم .

وقوله تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }3 .

حذف جواب الشرط في أسلوب الشرط الثاني من الجزء الثاني من الآية وهو قوله : { ولو كنتم في بروج مشيدة } .

والتقدير : يدركم الموت ، ودل عليه جواب الشرط في : قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت } .

فكان حذف جواب الشرط في الجزء الثاني من الآية لدلالة جواب الشرط في الجزء الأول من الآية عليه .



ثالثا ـ وجوب حذف جواب الشرط :

يجب حذف جواب الشرط في المواضع التالية : ـ

1 ـ إذا كان جواب الشرط ماضيا واكتنفه ما يدل على الجواب المحذوف .

نحو : أنت ـ إن كتبت الدرس ـ مجتهد .

التقدير : إن كتبت الدرس فأنت مجتهد .

فوجب حذف جواب الشرط لدلالة الضمير المنفصل " أنت " عليه ، ولكونه جاء سابقا لفعل الشرط الدال على الزمن الماضي .

2 ـ إذا تقدم جواب الشرط قسم دال عليه .

ــــــــــــــــــــــ

1 ــ 35 الأنعام . 2 ــ 5 ، 6 التكاثر .

3 ــ 78 النساء .



نحو قوله تعالى :

{ ولئن اتببعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين }1 .

تم حذف جواب الشرط من الآية ، لأن القسم أحق بالجواب منه ، فالقسم إذا سبق الشرط كان الجواب له دون الشرط ، لأن جواب الشرط خبر يجوز فيه التصديق ، والتكذيب ، في حين جواب القسم لا يحتمل إلا الصدق ، لذلك كان أولى من الشرط بالجواب . والتقدير : إن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين . فيكون حينئذ الجواب للشرط .

والدليل على أن الآية قد سبق فيها القسم الشرط ، أن اللام المتصلة بأداة الشرط لام القسم الموطئة له ، والتقدير : والله لئن اتبعت ... الآية .

3 ـ يجب حذف جواب الشرط ، إذا كان فعل الشرط ماضيا ، وتقدم ما يدل على الجواب المحذوف . نحو : أنت تستحق الجائزة إن تفوقت .

والتقدير : إن تفوقت فأنت تستحق الجائزة .

فحذف الجواب لوجود القرينة الدالة عليه ، والتي سبقت فعل الشرط الماضي الزمن .

ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أبي قتادة الحارث بن ربعي عن الرسول الكريم ... الحديث " أن رجلا قال يا رسول الله أ رأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي ؟ فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " . والتقدير : أكفر عنك خطاياك .



* جواز حذف فعل الشرط وجواب الشرط معا : ـ

يجوز حذف فعل الشرط وجوابه معا ، وإبقاء الأداة فقط إذا دل عليه دليل .

نحو : من ساعدك فساعده وإلا فلا . فقد حذف فعل الشرط وجوابه .

ــــــــــــــــ

1 ــ 37 الرعد .



والتقدير : وإن لم يساعدك فلا تساعده .

ومنه قول الشاعر :

قالت بنات العم يا سلمى وإن كانــــ فقيرا معدما ، قالت : وإن

الشاهد قوله : وإن كان فقيرا معدما ارتضي به . فانحذف الفعل والجواب معا .



* اجتماع الشرط والقسم في جملة واحدة : ــ

1 ـ إذا تقدم الشرط على القسم في جملة واحدة ، فالجواب للشرط من باب أولى ، وهذا هو الصحيح . نحو : إن تحضر إلينا ـ والله ـ نكرمك .

فالجواب : نكرمك ، يكون للشرط مجزوما .

2 ـ ويكون الجواب للشرط إذا تأخر عن القسم ، ولكن تقدم عليها مبتدأ ، يكون الشرط والقسم خبرا له . نحو : أنت والله إن تجتهد تتفوق .

فالجواب : تتفوق ، جاء جوابا للشرط رغم تقدم القسم عليه ، والدليل على مجيئه جوابا للشرط جزمه بأداة الشرط ، والعلة في مجيئه جوابا للشرط دون القسم تقدم المبتدأ " أنت " على القسم والشرط ، والجملة من القسم والشرط في محل رفع خبر .

ومنه : العلم والله إن أحسن استغلاله تسعد بثمرته البشرية .

3 ـ إذا تقدم القسم على الشرط ولم يسبقهما مبتدأ يخبر عنه بجملتي القسم والشرط معا كان الجواب للقسم . نحو : والله إن تدرس لتنجحن إن شاء الله .

الجواب : لتنجحن ، جاء جوابا للقسم دون الشرط ، والدليل اتصال الفعل بلام القسم ، وتوكيده بالنون ، ولو كان جوابا للشرط لكان مجزوما .

ومنه قوله تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن }1 .

الجواب : ليخرجن ، جاء جوابا للقسم دون الشرط ، والدليل : اتصاله بلام القسم ، وتوكيده بالنون .

ـــــــــــــــــ

1 ــ 53 النور .



وقوله تعالى : { قال تالله إن كدت لَتُردِين }1 .

وقوله تعالى : { وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم }2 .

وقوله تعالى : { قالوا لئن لم تنته يا نوح لنكونن من المرجومين }3 .



اقتران جواب الشرط بالفاء



ذكرنا سابقا أن الشرط هو تعليق لفعل الشرط ، وجملة جوابه ، كما يتوقف الجواب على الشرط ، وأن فعل الشرط أساس في وجود الجواب .

لذلك لا بد أن يتوفر في الجملة الشرطية ركنين أساسين هامين هما : فعل الشرط ، وجواب الشرط ، ولكل منهما صور قد تأتي مختلفة في الجملة الشرطية ، ولكن مع اختلاف الصور ينبغي أن يكون فيها الجواب بصورة خاصة صالحا لأن يكون جوابا للشرط .

وهذه الصور هي :

1 ـ قد يأتي فعل الشرط مضارعا ، وجوابه مضارعا .

نحو : من يدرس ينجح .

ومنه قوله تعالى : { ومن يغلل يأت بما غل }4 .

وقوله تعالى : { إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين }5 .

وقوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به }6 .

2 ـ وقد يأتي فعل الشرط مضارعا وفعله ماضيا .

نحو قوله تعالى : { لو نشأ لجعلناه حطاما }7 .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 56 الصافات . 2 ــ 7 إبراهيم .

3 ــ 116 الشعراء . 4 ــ 161 آل عمران .

5 ــ 100 آل عمران . 6 ــ 123 النساء .

7 ــ 65 الواقعة .



وقوله تعالى : { فأينما تولوا فثم وجه الله }1 .

3 ـ قد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه ماضيا .

نحو : إن ادخرتم ادخرتم لمستقبلكم .

ومنه قوله تعالى : { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم }2 .

وقوله تعالى : { إن شاء جعل لكم خيرا }3 .

4 ـ وقد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعا .

نحو : حيثما أقمت تجد أصدقاء .

ومنه قوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه }4 .

وقوله تعالى : { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم }5 .

يتضح من هذا العرض السريع لصور فعل الشرط وجوابه ، أن جواب الشرط ـ وهو موضع حديثنا ـ قد جاء أفعالا ، إما مضارعة ، وإما ماضية ، وأن هذه الأفعال تصلح دائما أن تكون جوابا للشرط ، للأسباب الآتية : ـ

1 ـ إنها أفعال مشتقة غير جامدة .

2 ـ لم تكن أفعالا طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما .

3 ـ لم تكن أفعالا منفية بما ، أو لن .

4 ـ لم تكن أفعالا مسبوقة ببعض الحروف التي تخرجها عن مجال عملها الصحيح ، كالسين ، وسوف ، ولن .

5 ــ لم تكن جملا اسمية .

وبعد هذه التوطئة الضرورية نعود إلى موضوعنا الأساس ، وهو اقتران جواب الشرط بالفاء ، بعد أن عرفنا متي يكون جواب الشرط صالحا للشرط ، ومتى لا يكون صالحا له . وعندما لا يكون جواب الشرط صالحا لأن يكون

ـــــــــــــــــــــــ

1 ــ 115 البقرة . 2 ــ 7 الإسراء .

3 ــ 10 الفرقان . 4 ــ 20 الشورى .

5 ــ 15 هود .



جوابا للشرط ، وتدخل عليه الأداة وتجزمه يجب اقترانه بالفاء ما عدا الأفعال الماضية التي لم يرد ذكرها في لقائمة السابقة ، وحينئذ تكون جملة جواب الشرط بما فيها الفاء في محل جزم بأداة الشرط الجازمة ، والفاء حرف يدل على السببية ، ووظيفتها الربط بين الشرط وجوابه .

وإليك أخي الدارس بعض الأمثلة والشواهد على اقتران جواب الشرط بالفاء : ـ

1 ـ يجب اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جواب الشرط جملة اسمية .

نحو : إن تدرس فالنجاح حليفك .

ومنه قوله تعالى : { من يهد الله فهو المهتدي }1 .

وقوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله خير منها }2 .

وقوله تعالى : { وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون }3 .

وقوله تعالى : { إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل }4 .

وقوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }5 .

ومنه قول الشاعر :

إن كان عادكمُ عيد فربَّ فتى بالشوق قد عاده من ذكركم حزن

الشاهد : فربَّ ، وقد دخلت الفاء عليها باعتبارها حرف شبيه بالزائد لا يدخل إلا على الأسماء .

2 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد ، والفعل الجامد هو ما كان دائما على صورة الماضي ، فلا يؤخذ منه مضارع ، ولا أمر ، ومنه : نعم ، وبئس ، وعسى ، وليس . نحو : إن تحضر فنعم بحضورك .

ومنه قوله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي }6 .

وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين }7 .

ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 178 الأعراف . 2 ــ 89 النمل .

3 ــ 39 الروم . 4 ــ 37 النحل .

5 ــ 186 الأعراف . 6 ــ 271 البقرة . 7 ــ 67 القصص .



وقوله تعالى : { فإن أكرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا }1 .

وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء }2 .

3 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما .

نحو : متى تقرأ القرآن فاقرأه بتدبر .

ونحو : إن ترد الأجر فلا تهمل العمل .

ونحو : أيان نزرك فهل تكن موجودا ؟

ومنه قوله تعالى : { من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء }3 .

وقوله تعالى : { يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه }4 .

وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني }5 .

وقوله تعالى : { قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا }6 .

وقوله تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }7 .

ومثال النهي : من يتوانى عن فعل الخير فلا تنتظر له نجاحا .

ومنه قوله تعالى : { قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني }8 .

ومثال الاستفهام : متى تسافر فهل تأخذ معك متاعا .

ومنه قوله تعالى : { وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده }9 .

4 ـ إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها منفي بـ " ما ، أو لن ، أو لا " .

نحو : من يرد أن يتعرف على الدين فما يعوزه الدليل .
ــــــــــــــــــــــ

1 ــ 19 النساء . 2 ــ 28 آل عمران .

3 ــ 178 الأعراف . 4 ــ 41 المائدة .

5 ــ 31 آل عمران . 6 ــ 75 مريم .

7 ــ 59 النساء . 8 ــ 76 الكهف .

9 ــ 160 آل عمران .



ومنه قوله تعالى : { إن توليتم فما سألتكم من أجر }1 .

وقوله تعالى : { ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }2 .

وقوله تعالى : { إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير }3 .

ونحو : من يعتذر فلن نقبل عذره .

ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل فلن تجد له أولياء من دونه }4 .

وقوله تعالى : { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا }5 .

وقوله تعالى : { ومن يضلل فلن يجد له وليا مرشدا }6 .

وقوله تعالى : { إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }7 .

ونحو : من يقصر فلا يلومنَّ إلا نفسه .

ومنه قوله تعالى : { من يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا }8 .

وقوله تعالى : { فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره }9 .

وقوله تعالى : { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }10 .

وقوله تعالى : { ومن كفر فلا يحزنك كفره }11 .

وقوله تعالى : { فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله }12 .

5 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية مسبوقة بـ " قد ، أو السين ، أو سوف " .

نحو : من يتفوق فقد يفوز بالجائزة .

ومنه قوله تعالى : { ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }13 .

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 72 يونس . 2 ــ 80 النساء .

3 ــ 63 هود . 4 ــ 97 الإسراء .

5 ــ 144 آل عمران . 6 ــ 17 الكهف .

7 ــ 80 التوبة . 8 ــ 13 الجن .

9 ــ 230 البقرة .10 ــ 123 طه .

11 ــ 23 لقمان . 12 ــ 136 الأنفال .

13 ــ 48 النساء .



وقوله تعالى : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح }1 .

وقوله تعالى : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما }2 .

وقوله تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله }3 .

ومثال السين : من يفعل الخير فسيجده عن الله .

ومنه قوله تعالى : { ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما }4 .

وقوله تعالى : { فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا فسيدخلهم في رحمة من }5 .

ومثال سوف : متى تفز فسوف تنال جائزة .

ومنه قوله تعالى : { وإن خفتم عليه فسوف يغنيكم الله من فضله }6 .

وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا }7 .

وقوله تعالى : { فإن استقر مكانه فسوف تراني }8 .

ـــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 19 الأنفال . 2 ــ 4 التحريم .

3 ــ 80 النساء . 4 ــ 10 الفتح .

5 ــ 175 النساء . 6 ــ 28 التوبة .

7 ــ 30 النساء . 8 ــ 143 الأعراف .



فوائد وتنبيهات : ـ

1 ـ يجب أن تكون جملة فعل الشرط جملة فعلية ، ولا يصح أن تكون غير ذلك .

نحو : من يفعلْ ... ، إن تدرسْ ... ، ما تعملْ ... ، متى تسافرْ ... أين تقمْ .

أما جملة جواب الشرط فالصحيح أن تكون فعلية ، ولكنها قد تأتي جملة اسمية ، وعندئذ لا تصلح أن تكون جوابا للشرط واقعا عليها عمل الأداة ، بل تكون الجملة والفاء المقترنة بها في محل جزم جواب الشرط ، وذلك كما مر معنا في مواضع اقتران جواب الشرط بالفاء .

2 ـ إذا جاء فعل الشرط ، أو جوابه ماضيا فإن عمل أداة الشرط لا يقع عليه مباشرة كما هو الحال في جواب الشرط الجملة الاسمية ، ولكن عمل الأداة فيه يكون تقديريا . أي : تكون جملة جواب الشرط في محل جزم .

3 ـ إذا جاء بعد جواب الشرط المجزوم فعل مضارع مقرون بالفاء ، أو مسبوق بالواو ، جاز فيه الجزم عطفا على الجواب ، وجاز فيه الرفع على الاستئناف ، كما جاز فيه النصب على إضمار " أنْ " المصدرية الناصبة .

نحو : إن تدرس جيدا تنجح في الامتحان فيفرح بك والداك .

فيجوز في " فيفرح " الأوجه الثلاثة التي ذكرنا سابقا .

ومنه قوله تعالى :

{ وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء }1 .

ومثال العطف بالواو : متى تحضر نكرمك وتقم عندنا يوما أو بعض يوم .

ويقال هذا في الفعل المضارع المتوسط بين الشرط وجوابه ، واتصلت به الفاء ، أو الواو . نحو : من يجتهد فيسر به والداه ينجح .

أو : من يجتهد ويسر به والداه ينجح .

فيجوز في الفعل " فيسر " الجزم عطفا على فعل الشرط ، أو النصب بأن المصدرية

ـــــــــــــــ

1 ــ 284 البقرة .



المضمرة وجوبا بعد فاء السببية ، أو الرفع على الاستئناف .

4 ـ يجوز أن تحل " إذا " الفجائية محل " فاء " السببية في الربط بين جملتي فعل الشرط وجوابه ، ولا يتأتى ذلك إلا بالشروط الآتية : ـ

أ ـ أن يكون جواب الشرط جملة اسمية .

ب ـ ألا تكون الجملة الاسمية منفية ، أو مؤكدة بـ " أنَّ " المشبهة بالفعل .

ومثال حلول " إذا " الفجائية محل الفاء قوله تعالى : { فلما نجاهم إذا هم يبغون }1 .

ومنه قوله تعالى : { وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون }2 .

وقوله تعالى : { فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون }3 .

فجواب الشرط في الشواهد السابقة عبارة عن جملة اسمية غير منفية ، ولم تسبقها أنَّ المشبهة بالفعل لذلك جاز أن تحل " إذا " الفجائية محل " الفاء " .

5 ـ تعرب جملة جواب الشرط الواقعة بعد أدوات الشرط الظرفية ، في محل جر مضاف إليه . أما جملة جواب الشرط فلا محل لها من الإعراب ، إلا إذا اتصلت بالفاء فتعرب في محل جزم بأداة الشرط .

6 ـ إذا جاء فعلي شرط متواليين بأداتيهما ، وبدون عاطف للثاني على الأول ، فإن جواب الشرط للأداة الأولى .

كقوله تعالى : ( إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم )4 .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

إن تستغيثوا بنا ، إن تُذعروا تجدوا منا معاقل عزٍّ زانها كرم

فالجواب " تجدوا " ، وهو جواب للشرط الأول : أن تستغيثوا ، لأنه صاحب الصدارة في الكلام ، وهو أولى بالجواب من الشرط الثاني ، ولأن الشرط الثاني : إمَّا جاء به الشاعر للتوكيد ، أو ليبين سبب الاستغاثة وهو الذعر .

أما إذا كان التوالي بين فعلى الشرط بحرف " الواو " ، أو بـ " أو " ، أو بـ " الفاء " كون القول كالتالي :

ــــــــــــــــــــــ

1 ــ 23 يونس . 2 ــ 36 الروم .

3 ــ 48 الروم . 4 ـ 34 هود .

أ ـ إذا عطف فعل شرط بأداته على فعل شرط آخر بأداته ، وكان حرف العطف هو " الواو " ، يكون الجواب للفعلين معا ، لأن الواو تفيد الجمع .

نحو : من يستيقظ مبكرا ومن يؤد واجبه بنشاط يفز بالأجر .

ب ـ إذا كان العطف بينهما بـ " أو " ، الجواب لأحدهما ، لأن أو تفيد التخيير .

نحو : إن تشترك في إعداد الصحيفة ، أو إن تتفوق في الامتحان تنل جائزة .

فالجواب : تنل جائزة ، يكون لأي الفعلين شئت .

ج ـ وإذا كان التوالي عطفا بحرف " الفاء " يكون جواب الشرط للفعل الثاني ، لأن الفاء تفيد مع العطف الترتيب .

نحو : متى تبذل جهدك ، فإن تجتهد تنجح في الامتحان .

فالجواب : تنجح ، يكون جوابا لفعل الشرط الثاني ، لأن الفاء تفيد الترتيب .

7 ـ لقد ذكر كثير من النحاة أن " كيف " أداة شرط جازمة بشرط اقترانها بـ " ما " الزائدة كما أوضحنا سابقا ، وقد ذكرها البعض بأنها شرطية غير جازمة ، ويأتي الفعل بعدها مرفوعا شرطا وجوابا إذا كان مضارعا ، ولكن أكثر كتب النحو القديمة لم تذكر أن " كيف " سواء اتصل بها " ما " أم لم تتصل أنها من أدوات الشرط مطلقا جازمة ، أو غير جازمة .

ونذكر على سبيل المثال بعضا من أقوال النحاة :

لم يذكرها ابن الحاجب ضمن أدوات الشرط ، وإنما اكتفى بالتعليق عليها بقوله : " والكوفيون يجيزون جزم الشرط والجواب بكيف وكيفما قياسا ، ولا يجيزه البصريون إلا شذوذا " (1) .

ويقول سيبويه وكثير : " يجازي بها معنى لا عملا ، ويجب أن يكون فعليها متفقّي اللفظ والمعنى . نحو : كيف تصنع أصنع .

ولا يجوز كيف تجلس أذهب . باتفاق .

ــــــــــ

1 ــ الكافية لابن الحاجب ج2 ، ص 117 .



ويستطرد سيبويه فيقول : سألت الخليل عن قوله : كيف تصنع أصنع ـ بجزم الفعلين ـ فقال : هي مستكرهة وليست من حروف الجزاء ، مخرجها مخرج المجازاة يعني في نحو قولهم : كيف تكون أكون لأن فيها معنى العموم الذي يعتبر في كلمات الشرط " (1) .

وفي شرح المفصل لم يذكرها ابن يعش في باب أدوات الشرط (2) .

ولم يذكرها ابن هشام في قطر الندى (3) ، ولا في شذور الذهب (4) .

كما لم يذكرها شراح الألفية على كثرتهم انظر (5 ، 6 ، 7 ، 8 ) .

ولم يذكرها أيضا ابن معط في ألفيته (9) .

ولم يذكرها الخليل بن أحمد في مفصله ضمن الجوازم (10) .

ونقول وبالله التوفيق : إن " كيف " إذا اتصل بها " ما " الزائدة يمكن التفريق بينها وبين " كيف " الاستفهامية الحالية ، وحينئذ تؤدي عمل أدوات الشرط من تعليق الجواب على الشرط ، سواء أكانت عاملة الجزم في الفعل المضارع ، أم لم تعمل لأفادتها معنى العموم والمجازاة ، والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر الكتاب لسيبويه ج3 ص 60 الطبعة الثالثة 1983 تحيق وشرح عبد السلام هارون .

وانظر همع الهوامع للسيوطي ج2 ص453 .

2 ــ شرح المفصل لبن يعش ج7 ، ص 40 .

3 ــ قطر الندى لابن هشام ص 85 .

4 ــ شذور الذهب لابن هشام ص 334 .

5 ــ شرح الاشموني ج3 ، ص 583 .

6 ــ شرح ابن الناظم ص 693 .

7 ــ شرح ابن عقيل ج2 ، ص 365 .

8 ــ أوضح المسالك على شرح الألفية ج3 ، ص 189 .

9 ـ انظر ألفية ابن معط ج 1 ص 319 .

10 ـ انظر المفصل للخليل بن أحمد الفراهيدي ص 252 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mega4up.com
 
الفصل الأول أسلوب الشرط أدوات الشرط غير الجازمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الرابع أدوات الشرط الجازمة
» تكملة أسلوب الشرط نماذج من الإعراب
» الفصل الثاني أسلوب الاستفهام وأدواته
» الفصل الأول المشتقات
» أسلوب المدح والذم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات  :: 

اللغة العربية  :: النحو العربى

-
انتقل الى: