رشح .. صداع .. كحة.. أكثر أعراض الجيوب الأنفية
تعتبر التهابات الجهاز التنفسي العلوي ( الزكام ، البرد ) من أهم أسباب التهيج لدي مرضى الربو، حيث تؤثر على الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي (الأنف ، الحلق ، الجيوب الأنفية ، الشعب الهوائية) ومن ثم تؤدي إلى حصول الأزمة الربوية.
التهاب الجيوب الأنفية صعب التشخيص، وعادةً لا تحدث في السن الصغيرة لعدم اكتمال تكون الجيوب الأنفية، تبدأ الحالة بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي يتبعها إفرازات خلف الحلق مصحوبة بكحة تزداد ليلاً مع وجود تضخم في الغدد الليمفاوية للحلق ( في أعلى الرقبة) وقد تكون مصحوبة بضيق في التنفس مع الصفير، ولا تخضع التهابات الجيوب الأنفية لأي مواسم معينة، لكن كلما ازدادت برودة الجو تنتشر الالتهابات التنفسية.
وحذر الدكتور صفوت عبد الشافي مدير مستشفي شبرا العام واستشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة من الإصابة بمرض حساسية الجيوب الأنفية خلال الفترة الحالية نظراً للتقلبات الجوية والمناخية السائدة إلي جانب انتشار مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والأتربة والفطريات بجانب حشرة الفراش.
وأوضح صفوت أن هناك بعض المأكولات والمشروبات والفاكهة والشيكولاتة والمساحيق وأدوات المكياج يمكن أن تسبب الحساسية لبعض الأفراد، مشيراً إلي أن أهم أعراض الاصابة الرشح الشديد واحمرار بالأنف والعطس الشديد والحكة بالأنف والحلق والكحة الشديدة.
وأضاف صفوت أن استمرار الاصابة بحساسية الأنف يؤدي إلي تضخم الأغشية المخاطية بالأنف والحلق والحنجرة وفي الحالات الشديدة يحدث انسداد بالأنف واحتباس الصوت وصعوبة البلع والصداع الشديد وصعوبة في التنفس والتي تستمر فترة طويلة يمكن أن تسبب زوائد لحمية بالأنف أو الجيوب الأنفية والحنجرة.
أسباب إلتهاب الجيوب ؟
- بشكل عام يحصل إلتهاب الجيوب الأنفية نتيجة العدوى بإحدى فيروسات الزكام الشائعة( نتيجة إلتهاب الأنف الناجم عن الزكام أو الأنفلونزا) وقد تنسد هذه الجيوب وتمتليء بالسوائل مسببة ألمآ في الوجه.
وتحدث معظم الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من الإصابة بالزكام، ويمكن لحمى القشع والحساسيات الأخرى أن تسبب إلتهاب الجيوب الأنفية.
أعراض التهابات الجيوب
- الإحساس بالصداع العام في الرأس والصداع النصفي في حالات أخرى.
- كثرة التعرض لأدوار البرد المختلفة نظراً لحساسية منطقة الأنف، مع وجود رشح في أغلب الأحيان، مع ارتفاع في الحرارة.
- الإحساس بالدوخة والدوار أحياناً وخاصة مع الإرهاق الشديد.
- يظهر في بعض الأحيان ألم في منطقة الجيوب الأنفية وحول وأسفل العينين، مع إنسداد الأنف و إحمرار حول العينين في بعض الأحيان.
- الشعور بإمتلاء الرأس عند الإنحناء إلى الأمام.
- في بعض الأحيان يرافق الحالة ألم في الأسنان الموجودة أسفل الجيب الأنفي مباشرة، مع تأثر حاسة الشم.
- رعشات القشعريرة.
كيف تعالج نفسك ؟
- تجنب الأماكن المغلقة التي يصعب التنفس فيها، مثل أماكن الزحام الشديد والأماكن عديمة التهوية.
- ابتعد عن مسببات الحساسية، مثل التدخين أو الجلوس بجوار من يدخنون، أو التعرض للأتربة أو الهواء الملوث بشتى أنواعه (العادم، الدخان، الأتربة... إلخ).
- تجنب تناول الأطعمة التي تسبب لك الحساسية وهي تختلف من شخص لآخر، مثل الفلفل والشطة، وأنواع كثيرة من البهارات والتوابل.
- إمتنع عن الإنحناء مع إمالة الرأس إلى الأسفل.
- استعمال كمادات دافئة على الوجه.
- عدم التمخط بشدة أثناء الإصابة بالزكام لأن هذا يمكن أن يدفع العدوى بإتجاه الجيوب.
- تناول الأقراص المزيلة للإحتقان التي تتوفر في الصيدليات.
- إستعمل قطرة الماء والملح.
- تناول الكثير من السوائل ( 8 اكواب يومياً ) حتى تحافظ على سيولة المخاط وتدفقه.
- تجنب ركوب الطائرة عندما تكون مصابآ باحتقان، فالتغير في الضغط الجوي قد يدفع المخاط إلى إلى داخل الجيوب الأنفية
متى يجب زيارة الطبيب؟
- إذا إستمرت أو لم تتحسن الأعراض خلال 3 إلى 7 أيام .
- إذا تكررت الأعراض بشكل مفاجيء ( ثلاث مرات في السنة ) مع ألم شديد وحمى. وينشأ هذا الداء الثانوي نتيجة عدوى بكتيرية.
- إذا أصبت بإلتهاب في العين.
إجراءات التشخيص
- يقوم الطبيب بالضغط على الوجنتين والجبهة للتأكد من عدم وجود أي إيلام فيهما.
- يقوم أيضآ بفحص فمك والممرات الأنفية.
- وقد يقوم بتسليط ضوء عبر الجلد للتأكد ما إذا كانت الجيوب شفافة ورائقة.
- سوف يطلب لك أيضاً صوة للجيوب بالأشعة السينية (أشعة مقطعية) إذا إشتبه بوجود إلتهاب جيوب مزمن.