أسرة فى الشارع أمام حى «منشأة ناصر» بعد إخلاء منزلهم
تعيش ٢٥ أسرة فى الشارع بعد أن تصدع منزلهم وأمرت الجهات المختصة بإخلاء المنزل ونفذت أجهزة الأمن القرار.. الأسرالـ٢٥ كانت تعيش فى هدوء داخل منزل مكون من ٦ طوابق فى شارع «قداف»، تحولت حياتهم إلى جحيم.. قبل ثلاثة أيام حاصرت سيارات الأمن المركزى المنزل، وأجبرت قوة من الحى والشرطة السكان على ترك المنزل الذى تصدعت جدرانه وصدر له قرار إزالة منذ سنوات.. وعندما حاول السكان إخراج «عفشهم» ألقوا به فى الشارع.. «المصرى اليوم» التقت السكان، وروى بعضهم التفاصيل.
يقول محمد صابر: أعيش فى المنزل منذ سنوات طويلة، وصدر له قرار إزالة عام ٢٠٠٤، ومنذ ثلاثة أيام جاءت قوة من الشرطة لإجبار السكان على الخروج من المنزل، وهدمه بالقوة الجبرية، وحاصرت قوات الأمن المركزى المنزل، واستخدموا العصى لطردنا منه، واعتدى بعضهم علينا، وألقوا بأثاث السكان فى الشارع، وقالوا لنا سوف تتسلمون خطابات التسكين من الحى، بمجرد خروجكم من المنزل، وكان الكلام على لسان رئيس الحى نفسه.
وأضاف أن المنزل مكون من ٦ طوابق، ويعيش به ٢٥ أسرة، ومنذ إزالته وهم يفترشون الشارع أمام مبنى الحى، أطفال ونساء وعجائز ومرضى ومعاقون ينامون على الأرض، ولا ينظر إليهم اأحد بعين الرحمة أو الرأفة، وعندما نحاول اللجوء إلى المسؤولين، يقولون لنا «قريبًا» سوف تتسلمون الشقق الخاصة بكم.. ومعنا كل أوراقنا التى تثبت حقنا فى خطابات التسكين والانتقال للعيش فى سكن بديل.
وقال: بعد أن ألقوا أثاث السكان فى الشارع، اضطروا إلى نقله فوق سيارات نقل، ولكن لم يجدوا مكانًا يضعونه فيه، فتركوه كما هو فوق السيارات أمام الحى، ويدفعون مقابل ذلك ٣٠٠ جنيه يوميًا، لحماية ما تبقى منه.
وقالت أم محمد عبدالعزيز: أعيش فى المنزل منذ ٤ سنوات، وفوجئت الأيام الماضية بقوة من الشرطة والحى يخرجونى منه، ولا أعرف أين أذهب، ليس لدى مال، أو مكان بديل أعيش فيه، أنام فى الشارع منذ إزالة المنزل، ويرانا المسؤولون فى الحى ليل نهار ولم يتخذ أحد قراراً بنقلنا داخل شقق بديلة.
أما وداد أحمد فقالت: لا أعرف مكانًا آخر غير هذا المنزل، منذ ١٧ عامًا ونحن نعيش فيه، حتى ابنى تزوج ولديه ٣ أطفال يعيشون معنا فى نفس المنزل.
وأضافت: أمرونا بترك المنزل، وتعرض أثاثنا للكسر والهلاك بسبب إلقائه فى الشارع، وعندما ذهبنا إلى الحى، تركونا ننام فى الشارع، ولم يسأل فينا أحد.
وقالت رضا أحمد حسن، أخرجونى وابنتى الطالبة فى المرحلة الثانوية من المنزل، ننام فى الشارع، كان أهون عندى أن نموت أسفل المنزل، على أن تنام ابنتى فى الشارع، ويراها المارة تفترش الأرض، وبدلًا من أن ينقذونا من المصيبة التى حلت بنا، تركونا ننام ببناتنا فى الشارع دون مراعاة لهن.