الظل يتبعني و يمشي
كنت أمشي فوق ظلّي
كان ظلّي ذاك يمشي
كنت أحلم كان يحلم
من أنا ؟
من ذا الذي أسميه ظلّي
هل أنا وهمٌ ؟
إذاً من أين يأتي ذلك الشكل الغريبْ
هو ربما الوهميُّ فينا... ربما
أم أنني ظلٌّ له
وهمٌ أنا ... خطأٌ أنا في الرسم
و الشكل الخفيُّ هو الحقيقه
*
قررت أن أغفو قليلاً
فأدرت رأسي نحو مصباح الإنارة
واسترحت من العناءْ
أطفأت أنوار المكان
فإذ به ظلّي ينام على الوسادة ذاتها
فتركته حتى الصباح ولم أنمْ
لكنني آثرت إبقاء السكون
مسيطراً حتى ينامَ
وعندها أغتال ظلي
والجريمة ضد مجهولٍ
أنا المجهولُ لا أحدٌ سواي
أنا قتلت الظلّ
كي أبقى وحيداً
دون جاسوسٍ يراقب خطوتي
*
فإذا بنا بعد الجريمة عند مشنقةٍ
معلَّقةٍ هناك بساحةٍ
لا شيء فيها
غير مشنقتي وظلٍّي
وآخرٍ يدعى أنا
لينفذ الإعدام فينا واهماً
أنَّ الحياة ستنتهي
عند اجتثاث الروح من جسد الخيالْ
لا روح في جسد الخيالْ
فأنا خيالٌ للحقيقة ليس إلاَّ
و الحقيقة كلها .. هي في فراغٍ آخرٍ
لا علم لي به لا أراه الآن لكنْ
ربما كان الحقيقي الوحيد
وجود ضوءٍ ما هنا
في آخر النفق الأخير
فيه الحقيقة كلُّها
إن لم يخب ظني به
عند افتراق الروح عن جسدي أنا
فأنا خيالٌ للحقيقةِ
ليس إلاَّ ...
ليس إلاَّ ..