بعد أن مر وقت طويل ..
ألقاه صدفة .. ليسألني
هل ما زلت تحبينني ؟؟
أيها المغرور المتكبر..
أيها الطائش المتجبر ..
تسألني إن كنت لا أزال أحبك ..!
وعن ما إذا كان لا يزال يعيش بداخلي نبضك ..!
وما تعرف عن الحب أنت ؟؟!!
وأي المشاعر تكون بحوزتك أنت ..
أين كنت وقلبي يتحطم بين يديك ..
وعندما كنت أحن إليك ..
وما كان منك ودموعي تنهمل بين ناظريك ..
وماذا فعلت عندما كنت أشكو منك .. إليك
تركتني وحدي على قارعة الزمن
حتى أصبح للأحزان بداخلي وطن
قتلت كل الأحلام
وأدت ضحكة الأيام
كونت جيشاً من الآلام
جعلتني وحيـده ..
أجــر آهــاتي
عن الناس بعيــده ..
أنفاس متقطعه بصدري
دقات مذبذبة بقلبي
خطـوات تائهة بدربي ..
أتخبط عن يميني وعن شمالي
قوامي لا يقوى احتمالي
باختصار ..
قتلت فيني الروح
وبت جسداً تملأه الجروح
وبعد أن مضى بي الزمن
وعانت نفسي الكثير من المحن
ألقاك صدفة .. !!
لتسألني ..
هل ما زلت تحبينني ؟؟
كم أنت واثق من نفسك ..
وكم لغرورك وقع في ذاتك ..
حسناً .. حسناً
أنا لن أجيب على سؤالك
فهناك من هم الأولى باستفسارك
إذا كانت جروحي تستطيع محو آلامها
فلتحبك
وإن استطاعت السنون أن تعيد أيامها
فلتحبك
وإذا قدََرت ضلوعي كم ضاع من أنفاسها
فلتحبك
وإن أزال الزمان باقي معاناتي وآثارها
فليحبك
أما أنا ..
أما أنا ..
نعم أستطيع أن احبك ..
ولكن .. هل تعلم متى ..!!
حين تنزع الرحمة من قلوب البشر
وعندما لا يبقى على الأشجار ثمر
والمياه في البحار تنحصر
وتفقد جميع العيون البصر
أحبك ..
إذا أحضرت لي خاتم سليمان
ومن جوف الصحاري استخرجت المرجان
وإذا ما اشتد البرد بحزيران
وسبق رمضان ... شعبان
أحبك ..
حين أتجرد من أنوثتي ..
وعندما أكره أفراد أسرتي ..
وحين أقبل أن تعبث .. بكرامتي
عندها فقط .. سوف
أحبك