رماد واحلام كاذبة

رسـمني الليل حلم مكتسيني سـوآد
والأمل برواز فاقدٍ فجر الأماني
تمنيت تشرق بعيوني لحظة الأعياد
وأمـزج طيوف السعاده بألواني
لقيت الوهم يطوي صفحاتي عناد
يآخذ مني أفراحي ويتركني لحرماني
وكل مـأنتظرت الحظ يخلف الميعاد
آه يا طـول صـبري على أحزاني
تنزفني الحروف جـروح بي تزداد
وأعيش بين السطور أعزف ألحاني
والشوق داخل ضلوعي جمر وقّـاد
يشتعل فيني حنيني وتشب نيراني
وأنطفي كلي وتصبح أحلامي رماد
يبعثرني إحتياجي وأضيع بزماني
ليه ثواني إنتظاري زادت بعاد
وليه ياوقتي تحسب أجزاء الثواني
صار الزمن ضدي من جملة الحساد
وصرت بهموم العمر أعيش وحداني
قيدني الألم بيديني وثقّ الأصفاد
آه من ضيق سـجـني وظلم سجاني
ليت كثر الندم يا ضميري فـاد
ما كان عشت من جـروحي أعاني
لا جيت أحسب طعوني ضعت بالأعداد
كم خنجر بالصدر عاش بأحضاني
وبالظهر سهام الغدر باقي جداد
وبآقي أثر بصمات للصحاب الجاني
أحاول أنسى قبل يثور الزناد
وألقاني مثل لوحه بلا قيمه ومعاني
سآفرت عن طيوف الفكر لأبعد بلآد
عل وعساني أنسى الهم وينساني
لقيت الليل يرسم أحلامي سوآد
والأمل برواز فاقدٍ فجر الأماني