لَنا الأَيَّامُ ضاحِكَةً تُداعِبُنا...
نُلَمْلِمُ مِنْ تَتاليها أَمانينا...
وَنَقْطِفُ مِنْ أَرِيجِها مايَِسُّرُّالقَل...
بَ يُفْرِحُنا وَيُنْسينا...
نُعيدُ بَهْجَةَ الماضي لِحاضِرِنا...
فَنُمْسي في تَجَلِّيه رَياحِينا...
وَيَمْلَؤنا رَبيعاً في تَعَفُّفِهِ...
خَفيفَ الظِّلِّ لايَنْفَكُّ يَأْتينا...
يُذِكِّرُنا بِما قَدْ كانَ مِنْ شَجَنٍ...
يُلازِمُنا , فَأَ رْخى ظِلَّهُ فِينا...
لَنا الماضِي فَلا الأَيَّامُ تَنْفَعُنا...
وَلا المُسْتَقْبَلُ الآتي يُواسينا...
فَما يَغْدو يُعَلِّمُنا لِما يَأْتي...
نُجادِلُهُ فَنَطْويهِ وَيَطْوينا...
وَما يَأْتي سَيُخْبِرُنا بِما يَغْدو...
نُغادِرُ في ثَناياهُ يُوارِينا...
وَنُصْبِحُ قِصَّةَ الأَمْسِ لِمَنْ جَاءَ...
فَيُخْبِرُهُ بِحاضِرِنا فَيَبْكينا...
لَنا الأَيَّامُ نَحْياها لِمَنْ يَأْتي...
فَيَقْرَؤنا بِلَحَظاتٍ وَيَرْمينا...