[font=Trebuchet MS]
أخذ الحجاج بن يوسف الثقفي من كان مع عبد الرحمن بن الأشعث بعد موقعة دير الجماجم وكان منهم سعيد بن جبير وهو مولى والبة من بني أسد وكان أسود اللون وكان قد هرب بعد المعركة على مكة فأخذه واليها عبد الله القسري وبعث به للحجاج فقال له الحجاج : اختر أي قتلة شئت , .فقال سعيد : بل اختر لنفسك فإن القصاص أمامك , فقال الحجاج: والله لأقتلنك .فلما أمر به ليقتل لم يكن عليه جزع من أثر الموت وكان لسعيد ابن صغير كان يبكيه فقال له سعيد : لا تبك يا بني فما بقاء أبيك بعد خمس وستين سنة ثم نظر إلى الحجاج وجيشه . فأنشد يقول :
يا دولة الجور قد طالت لياليها 00000000 وطال تعذيبنا من فسق واليها
يسار فينا بما لو سير في جزر 00000000 لاشـتـد محمية منها لواليها
فلا نحامي على دين فننصره 00000000 ولا نحامي على دنيا فنحويها
فـلو شركناهم في لين عيشهم 00000000 لـقـلت دنيا وقوم أترفوا فيها
لـكـنهم صرفوا عنا لذاذتها 00000000 وألـبسونا بلايا لست أحصيها وكان سعيد بن جبير أعلم أهل زمانه , قال عنه الإمام الشافعي حين قتل : والله لقد قتله وما على الأرض من أحد إلا وهو أحوج لعلمه .[/font]