كتب ـ محمد غانم:
وصف السيد أمين أباظة ـ وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ـ الحديث عن فشل المفاوضات مع دول حوض النيل بأن به الكثير من المبالغة.
أباظة يلقى كلمته فى المؤتمر
مشددا علي أن الحوار الحالي بين دول حوض النيل لن يؤثر علي مواردنا المائية أو الأمن المائي لمصر، وأضاف ـ أمام المؤتمر مرض الاخضرار في الموالح الذي عقدته جمعية هيا أمس ـ انه لا توجد زراعة بدون مياه, ومواردنا المائية محدودة ومتناقصة, ولا علاقة بين ذلك والاجتماعات التي جرت في شرم الشيخ مهما كانت نتائجها ولم يتم تنفيذ أي مشروعات في دول منابع النيل تقلل من المياه الواردة الي مصر, والخطورة الوحيدة تتمثل في تداعيات التغيرات المناخية واحتمالات تراجع نسب تساقط المياه علي دول منابع النيل.
وقال أباظة لم يعد أمامنا خيارات أخري سوي خيار واحد هو تغيير نظام الري من الغمر الي الحديث, والذي سيصبح اجباريا, والاتجاه الي الاستثمار الزراعي المصري في السودان, معتبرا ذلك أمرا لا مفر منه, لمصلحة مصر, نافيا حصول السودان علي كميات من مياه النيل أكثر من حصتها طبقا لاتفاقية مياه النيل عام1959. وأوضح ان هناك اتفاقيات تحكم العلاقة بيننا وبينها, وإذا طرأت تغيرات علي هذا الأمر ستكون هناك اجراءات مختلفة من جانب الحكومة المصرية, وفي حالة مخالفة الاتفاقيات سيكون هناك طرق أخري لحل المشكلة, وأضاف حاسما: السودان لم تحصل علي قطرة مياه من النيل أكثر من حصتها المقررة طبقا لهذه الاتفاقية حتي هذه اللحظة. وحول سياسة الدعم قال: كل الجمل المفيدة في مصر أصبحت تبدأ بكلمة الدعم, الذي اعتدناه وكأننا نسير علي كراسي بعجل.. موضحا أن علينا استيعاب أن الدولة لديها موازنة محكومة بها.