منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشربينى للبرمجيات
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولالتسجيل
صورة صاحب المنتدى محمدالشربينى 01062618079

 

  تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المديرمحمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
مدير المنتدى محمدالشربينى
المديرمحمدالشربينى


الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 2845
نقاط : 62807
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 13/04/1985
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 39
الموقع : www.mega4up.com

  تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا    Empty
مُساهمةموضوع: تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا      تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا    I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 13, 2010 3:15 am

تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا





أخي لوركا
تحية لشخصكم الكريم ، وهنيئا لك على هذه الرائعة ، التي صدرت عن حس شعري مرهف وتجربة ومعاناة قاسية ، عكست ما بدواخلك وما تحمله من هموم الوطن وجراحاته ونزفه الذي لا ينقطع .
أخي الكريم لقد سعدت بقراءة خطابك الشعري ، والحق أقول إنه من أجمل ما قرأت على صفحات المنتدى ، مع كثرة القصائد الجميلة التي تركت في نفوسنا أثرا لا يمحي من الذاكرة .
وجمال هذه القصيدة ينطلق من مرتكزات عدة يمكن الإشارة إلى بعضها في هذه العجالة لضيق الوقت فأرجو المعذرة .
فالقصيدة عبارة عن شريط سينمائي ـ إن صح التعبير ـ تنقلنا من صورة إلى صورة ، ومن مشهد إلى مشهد ، ومن دفقة شعورية إلى أخرى تعززها وتشد من بنائيتها ، برزت من خلالها موسيقا خارجية متمثلة في هذه الألفاظ والتراكيب المتعانقة ، يعززها روي متناغم ممثل في حرف الراء حينا وفي حرف الدال حينا آخر ، وفي حروف أخرى عندما تتواتر القافية لتتواءم مع الجملة الشعرية التي جاءت لتخدمها ، وإلى جانب ذلك تواصلت الموسيقا الداخلية للنص ممثلة في هذا الانسياب السلس الذي يريح القارئ ، ويجعله منسجما مع القصيدة دون تعثر ، أو عوائق ، إضافة إلى هذه الألفاظ والبنى التي شكل النسيج الخارجي للقصيدة ، وما تحمله تلك الكلمات من دلالات عميقة تجعل من القصيدة بنائية متماسكة ومتلاحمة ، تتمثل في هذه الجمل الشعرية التي تصدر عن دفقات شعورية قوية ومتلاحقة تعكس معاناة حقيقية وتجربة شعورية صادقة .
أما الصور التي نقلها لنا هذا الشريط السينمائي فهي كثيرة ومتوالية ، ولا يكاد تنتهي صورة حتى تردفها أخرى لتغززها ، وتقويها ، ولتجعل من الخطاب الشعري شريطا سينمائيا بحق .
ويمكننا رصد الكثير من هذه الصور التي تطالعنا من افتتاحية النص حتى خاتمته ، ومنها هاتان الصورتان اللتان بني عليهما النص ( في تصوري ) لأنهما ما انفك يظهران إلى جانب الصور الأخرى من حين لآخر .
فالصورة الأولى تتجسد في قولك :
عندما يزهو الحصار
ويستقيم الظل في خشب البنادق
يرسم الطفل جدار
لا تنكسه المشانق

والصورة الثانية تتجلى في قولك :
في زجاج من سكينة
يبدأ الطفل السفر
قبل أن تهوي المدينة
جاء يسندها . .
حجر

ففي الصورتين السابقتين رسمت لنا بريشة الفنان المبدع صورة الطفل الفلسطيني الذي تمازجت في دواخله براءة الطفولة وكبرياء الجرح ، فرسم لنا في عفوية نادرة هذا التلاحم الوطني الصامد الذي لا تزعزعه طائرات العدو ودباباته وكل عدده وعتاده ، لأنه مؤمن بحقه السليب ، وبواجبه الذي يحتم عليه أن يصمد ويصبر ، فلو أجتمع كل بني صهيون لينقصوا من عزيمته بكل ما أوتوا من قوة فلن يستطيعوا ، لأنه صاحب قضية مؤمن بها .
كما أن رحلة الطفل الفلسطيني في الصورة الثانية هي رحلة ، أو هجرة معاكسة ، هي هجرة إلى عمق الوطن ، رحلة الالتصاق بالمدينة ، والقرية ، والمخيم ، رحلة المواجهة مع العدو بكل أبعادها وليست هجرة انتكاس وهروب ، بل هي هجرة داخلية مع الذات المقهورة ، من وطأة المحن ، وعصف الألم المحدق به فيواجه العدو بالحجر .
أما الصورة الثالثة في هذه البنائية المتراصة والمتماسكة والتي تعززت بها الافتتاحية هي قولك :
نخل تشرد في الأماسي والقرى
ماء ( صغير ) السن يغرس جدولا
ويمر فيه إلى طقوس من غياب
كأنها الأرض استراحت

وقد جاءت هذه الصورة لتعكس حال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، وما لحقها من الخراب والدمار ، وكأنها أطلال دارسة عفا عليها الزمن من سنين ، فتشرد النخل واقتلع مع غيره من الأشجار من جذوره دلالة على وحشية العدو التي تطال البشر والشجر والحجر ، رغم أن النخلة هي رمز التجذر في عمق الوطن والذات الفلسطينية ، وشجرة الزيتون رمز السلام والمحبة ، كلها لم تسلم من حقد الصهاينة وحمقهم .
وتتوالى صور القصيدة ، و هي صور متدفقة ثرة ، لا تكاد تمر واحدة حتى تجد أخرى لصيقة بها ولا نستطيع في عجالة أن نرصدها كلها ، وإنما ألمحنا لبعضها ، ومنها قولك :
فأفرغت الهواء من اليمام
وأوصدت من خلفها قوس التراب


ولي وقفة أخري عند قولك ( لا أحدا هناك ) : لا أدري لماذا نصبت اسم لا النافية للجنس وحقه البناء على الفتح لأنه مفرد ، وليس مضافا ولا شبيها بالمضاف .
فنقول : لا أحد هناك . وإذا جعلت ( لا ) حجازية تعمل عمل ليس وجب في اسمها الرفع فتقول :
لا أحدٌ هناك . وليس هذا ما تريد ، لأن النفي بلا التي لنفي الجنس يستغرق جنس اسمها بغير احتمال ، في حين النفي بلا العاملة عمل ليس لا يستغرق كل أفرد اسمها لذا عرفت بنفي الوحدة ، إضافة إلى كون اسمها وخبرها نكرتين مثل : لا رجلٌ مسافرٌ ، وهي تعمل عمل ليس على قلة .

وقولك :
وقرب نافذة المدى
كان الفراغ معلقا

وقولك :
وطفل لا تلوثه البراءة
أو يدنسه حليب
. . .
يستل من تابوته حجرا
ويعلنه مدينة

حقيقة لا يستطيع قارئ النص أن يعطي القصيدة حقها في قراءة عجلى ، إذ لا بد لها من قراءة متأنية معمقة لأن كل كلمة فيها تحكي شيئا ، وتصور حدثا وتروي قصة .
فهنيئا أخي لوركا على هذا الحدس الشعري الوطني الذي انعكس على صفحاته كل المحن والألم والمآسي التي يعاني منها أهلونا في الوطن السليب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mega4up.com
احمدعلى البحيرى
نجم مميز
نجم مميز
احمدعلى البحيرى


الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 29
نقاط : 48779
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 13/04/1980
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
العمر : 44

  تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا      تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا    I_icon_minitimeالإثنين يوليو 11, 2011 12:40 pm

  تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا    2603259518   تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا    2862096530
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعليق على قصيدة قمر العواصم للشاعر لوركا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة لماذا للشاعر:نزار قبانى
» القدس للشاعر نزار قباني
» في القدس للشاعر نزار قباني
»  قراءة في ديوان " هواجس في خارطة الوطن " للشاعر السعودي : عبد الله الصيخان
» قصيدة فى مدح الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشربينى للبرمجيات واشهار المواقع والمنتديات  :: 

اللغة العربية  :: النقد الادبى

-
انتقل الى: