اكدت د.فاطمة باركر رئيسة جمعية الأنيميا الخبيثة في الشرق الأوسط أن نقص فيتامين ب12 في الجسم قد يؤدي إلى الوفاة، وأوضحت د.باركر لـ" أن فيتامين (ب12) أساسي في تكوين خلايا الدم الحمراء والمحافظة على الجهاز العصبي وأساسي أيضاً لتكوين الحمض النووي dna، وبالتالي فإن النقص في هذا الفيتامين يؤدي إلى إعاقة إنتاج خلايا الدم الحمراء ويزيد من احتمالات الوفاة.
وأشارت د.باركر إلى أن سيدة من كل أربع نساء تعاني من المرض لعدة أسباب منها الحمل والولادة ما يفقد المرأة الكثير من الدم ويجعلها عرضة للإصابة بالأنيميا، وهو ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة.
وأوضحت أن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث نتيجة انخفاض معدل فيتامين (ب12) في الدم لديها ما يؤدي إلى شعورها بالضيق والكآبة.
وقالت إن الأشخاص النباتيين عرضة للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم نظراً لعدم تناولهم الأطعمة الحيوانية.
نقص الفيتامين والعقم
وأشارت إلى أن نقص فيتامين (ب12) يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالعقم عند الرجل، وذلك بانخفاض الحيوانات المنوية، وعند المرأة أيضاً وذلك بخلل في التبويض.
وذكرت د.باركر أن الأطباء ينشغلون بمعالجة العقم بالتركيز على زيادة الهرمونات ويغفلون عن نسبة الفيتامين (ب12) في الدم ما يؤدي إلى استمرار المشكلة وتأخر علاجها وبالتالي التأخر في الإنجاب.
وأكدت أن معدل الفيتامين (ب12) عند الإنسان الطبيعي يجب أن يكون ما بين 400 و500.
وتناولت الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالمرض وهي الإرهاق والإجهاد طيلة الوقت والصداع المستمر مع ارتفاع في دقات القلب وسرعة التنفس وتخدر اليدين وتساقط الشعر وقلة التركيز وضعف الذاكرة والخرف عند الكبار وصعوبة في المشي بسبب ضعف في العضلات.
وقالت إن الأطفال عرضة أيضاً للمرض بسبب سوء التغذية وعدم تناولهم الحصص الكافية من اللحوم والألبان، وهذا يؤدي لتباطؤ في النمو ويكون ذلك ملحوظاً، كما يؤدي للإصابة بالتوتر والعصبية وقد ينتج عنه مرض التوحّد.
وعن المصادر التي من الممكن تناولها للحصول على فيتامين (ب12)، ذكرت د.باركر أنها مصادر الغذاء الحيوانية مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض.
كما أشارت إلى أن خطورة المرض تكمن في أن أعراضه تشبه الكثير من الأمراض، وبالتالي يصعب تشخيصه في بعض الأحيان.
وطالبت المؤسسات الطبية ووزارات الصحة بعمل توعية حول ماهية المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه وكيفية علاج نقصه