الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يهاجم إسرائيل مجدداً واصفاً إياها بأنها "حامل لواء الشيطان" ويقول: معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ستتحول قريباً إلى فرح وسرور
هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إسرائيل مجدداً السبت، واصفاً إياها بأنها "حامل لواء الشيطان"، معرباً عن اعتقاده بأن إسرائيل في طريقها إلى الزوال، فيما يُعد أحدث هجوم من جانب الرئيس الإيراني الذي دعا في وقت سابق إلى إزالتها من خريطة العالم.
وقال نجاد، في تصريحاته التي أدلى بها السبت، إنه "عندما تكون فلسفة تأسيس واستمرار الكيان الصهيوني (إسرائيل) باطلة، فليس من المستبعد أن يكون في طريقه للانهيار والزوال"، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".
وأضاف الرئيس الإيراني، في كلمة ألقاها أمام حشد ضم أكثر من مائه من العلماء والمفكرين في العالم خلال المؤتمر الرابع للجمعية العامة لمجمع "أهل البيت" العالمي المنعقد بطهران: "الكيان الصهيوني هو حامل لواء العدوان والاحتلال، وأن هذا الكيان هو لواء الشيطان".
ولم يوضح نجاد بالتحديد من المقصود بوصف "الشيطان"، إلا أن إيران دأبت خلال السنوات الـ28 الماضية، ومنذ الثورة الإسلامية في العام 1979، على وصف الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر"، وفقاً للأسوشيتد برس.
واستطرد الرئيس الإيراني في كلمته قائلاً: "إن جذور التفرقة في العالم الإسلامي نابعة من الخارج، وهي تولدت بفعل التدخل والتواجد الأجنبي في المنطقة"، وقال إن "العالم اليوم يمر بإحدى مراحله التاريخية المهمة، ونحن نشهد جميعاً التحولات الواسعة والمتنوعة والسريعة."
واعتبر نجاد أن "الهجوم على العراق واحتلاله"، و"ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني البريء والأعزل"، و"العدوان علي لبنان"، تعتبر "نماذج من جرائم أمريكا والكيان الصهيوني"، مضيفاً قوله: " رغم الأضرار الكبيرة التي سببها الاستكبار الغربي، والكيان الغاصب للقدس، فإنهم لم يكسبوا شيئاً سوى كراهية الشعوب لهم".
وليس هذا الهجوم من جانب الرئيس الإيراني على إسرائيل، الأول من نوعه، حيث سبق وأدلى بتصريحات أثارت جدلاً عالمياً واسعاً، في تشرين الأول من العام 2005، عندما قال إن "الكيان الصهيوني يجب إزالته من خريطة العالم.
وفي بداية حزيران الماضي، أعرب الرئيس الإيراني عن اعتقاده أن اللبنانيين والفلسطينيين "ضغطوا زر العد التنازلي لزوال دولة إسرائيل"، قائلاً إن "معاناة شعوب المنطقة، بما فيها الشعبين الفلسطيني واللبناني، ستتحول قريباً إلى فرح وسرور".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن نجاد قوله، لدى لقائه بالوزير اللبناني السابق، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان: "إن الذين جاءوا من مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن المنطقة، ويتدخلون في شؤونها الداخلية، سيواجهون قريباً الفشل، وسيغادرون هذه المنطقة".