اللصوص في العراق يصرخون اقبضوا على اللص
اللصوصية والحرامية والنشالة والمحتالون والمزورون والنصابون والمضاربون,,,,,,,,الخ من المصطلحات المفسدة التي تبين أمراض المجتمعات والى اي مدى وصل بهاالتعفن الأخلاقي لأقتراف هذه الجرائم بدم بارد مع سبق الأصرار والتحدي لامن واعز اخلاقي او ديني ولاتقف امامهم الأعراف والقيم الأجتماعية داسوا بأقدامهم السوداء على كل التعاليم السماوية والأرضية لتطال اياديهم المتسخة الى كل مايستطيعون من شطفه مستغلين ا لسلطة والدين لتنفيذ اغراضهم الدنيئة وكذلك تبرير هذه الأعمال الأجرامية .
نشرت هيئة النزاهة في تقريرها الأخير بأن عدد حالات السرقة والفساد المالي في الدولة العراقية وصلت الى مئات القضايا ولكن الذي اثارني في التقرير هو ذكر رقم 98 موظفا بدرجة مدير عام متهم بالفساد المالي في دوائرهم وهم اشخاص مؤمنين على اموال الدولة والشعب ليحافظوا عليها ولكن هؤلاء ال98 ديناصورا سرق المال العام هده هي شريحة النخبة الأدارية فكيف الحال في مفاصل الدولة الأخرى !!!
انا لااريد ان اكون مثاليا بكون العراق بلد منفرد بهذه العاهه من بين بلدان العالم حيث ان هذه الظواهر السيئة موجودة في بلدان عديدة ومن ضمنها بلدان اوربية متقدمة ولكن المصيبة عندنا هو ان السرقات عندنا علنية وتمتاز بالشفافية !!!!! او قولنا بالعامية (عينك عينك ) وبأرقام مالية خيالية تصل الى عشرات الملايين من الدولارات وتمر هذه الجرائم مرور الكرام وبدون عقاب كما حدث مع حازم الشعلان وايهام السامرائي واخرهم وزير التجارة فلاح السوداني ,وصل دعم السارقين ابعد مداه حين اتخذ البرلمان العراقي قرارا بمنح العفو عن المسؤولين الكبارالمتهمين بالسرقة والفساد الأداري !!! عجيب امر هؤلاء حماة الدستور والأمة الذين اقسموا بالله والدين والوطن . الشيءالآخر الذي يحدث عندنا هو ان فيروسات السرقة اصابةاعضاء في هيئة النزاهة والتي شكلت لغرض محاربة الفساد المالي و والشيء الأكثر عجبا والذي ينفرد فيه عراقنا اليوم من بين بلدان العالم هو ان اللصوص عندنا يصرخون ويطالبون بألقاء القبض على اللص !!!!!
اطالب الأحزاب الأسلامية في العراق الحاملة لراية الأسلام لأغراض الدعاية والدفاع عن مصالحهم الخاصة ان يعملوا على تطبيق بند في الشريعة الأسلامية بقطع يد السارق وبعدها سنرى كم عدد الأيادي المقطوعة عند افراد نخبنا السياسية !!!!